قد يغدو الشعر في حياتنا ترفا وما في الشعر غير الشعر يحيي ما في الروح قد تلفا هكذا قدمت الشاعرة أم الفضل ماء العينين ديوان «نوافذ شعرية»، لأمسية الجمعة 9 يوليو، بفضاء دار الشعر بمراكش. الشاعرة والفاعلة الجمعوية رئيسة رابطة كاتبات المغرب/ فرع العيون وصاحبة ديواني شعر «لحظة ميلاد» و«باقة من ألوان القلب». اختارت أن تقدم من منجزها الشعري نصوصاً وقصائد تتغنى بالشجن، صوت المرأة وهي تشدو من مجازات القصيدة كينونتها. الشاعرة أم الفضل التي فتحت إطلالة «نوافذ» الأولى.. من «لحظة ميلاد» إلى «باقة من ألوان القلب»..، في لقاء شعري كتب فهرس قصائده محمد عريج وعمر الراجي وأم الفضل ماء العينين وخالد إصباح وجمهور الدار. رباعي من سيرة شهد الشعر، في دار الشعر بمراكش، أطلوا من نوافذهم الشعرية على القصيدة والجمال، في لقاء اختارت الدار أن يكون لسحر الحرف وسيرة الاعتراف والاحتفاء.. ومن شجرة الشعر الوارفة، تجدد اللقاء بجمهور الشعر وعشاق الكلمة الصافية، ومن ديوان الشعر المغربي تفتحت بعض من ثمار قوافيه، وفي دار الشعر والشعراء المغاربة التقى الجميع.. تحت خيمة القصيدة. في ليلة فتح الفنان الموسيقي خالد إصباح، عزفاً وإنشاداً ليلة الاعتراف والاحتفاء، مازجاً بين قصائد الشعر المغربي وريبرتوار الرحابنة. سحر القوافي عرج الشاعر محمد عريج على متن قصائده، من صوته الداخلي المبحر في القصيدة إلى الأم. اختار الشاعر أن يستمد نتفاً من «بياضات النصوص»، عابراً بين موضوعات مختلفة، من الشاعر الذي «ترك النوافذ فارغة للطيور»، والذي يتخيل الشعر نهراً بعيداً وسط غابة.. إلى الشاعر الذي يبحث عن روح الشعر الحقيقية أينما تجلت. الشاعر محمد عريج، الذي أمست قوافيه تحلق بعيداً في سماء جغرافيات الشعر العربية، من مواليد 1984 بمدينة الدار البيضاء. سبق له أن توج بجائزة كتارا لشاعر الرسول في دورتها الرابعة (2019)، إلى جانب العديد من المسابقات والجوائز العربية (جائزة البردة 8/2010، جائزة الشارقة للإبداع العربي،..)، صدر له ديوان «كنتُ معي» عن دائرة الثقافة والإعلام- حكومة الشارقة في العام 2012. وديوان «تركنا نوافذنا للطيور» الذي فازَ بجائزة أثير للشعر العربي. أيضا فازت مجموعته الشعرية المخصصة للأطفال «في بيتنا غيمة» بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها العشرين. صوت من الجنوب الشاعر عمر الراجي، صوت قادم من عمق الجنوب المغربي «لا يصدق إلا المجاز..»، كان مسك ختام ليلة «نوافذ شعرية». حيث حلق الشاعر بين «مجازاته»، من الذاكرة، من نص شعري إلى آخر. قصائد عمر الراجي تشبهه، فغالباً ما يختار صيغاً ورؤى وتوظيفاً لافتاً للغة حين تحفر بعيداً عوالم الدهشة، لكن دون تكلف تاركاً لسلاسة اللغة قدرة النفاذ إلى «ذائقة التلقي». يتأسف الشاعر على عالم ممل..، لكنه يختار دائماً الوجه «الأمثل» للأمل، من «نافذته الشعرية»، ليخط الشاعر ما تبقى. الشاعر والكاتب عمر الراجي، من مواليد مدينة طانطان، حاصل على الإجازة و الماجيستير في الاقتصاد التطبيقي، يشتغل في القطاع المالي ويعد أطروحة الدكتوراه في نفس التخصص. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :