العاهل المغربي يواصل رحلة الانفتاح على أفريقيا بزيارة لمدغشقر

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العاهل المغربي يواصل رحلة الانفتاح على أفريقيا بزيارة لمدغشقر يواصل العاهل المغربي الملك محمد السادس جولته الثانية لشرق أفريقيا الرامية بالأساس إلى فتح المملكة المغربية على القارة السمراء وتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأفريقية سعيا لاسترجاع مقعدها في الاتحاد الأفريقي، حيث وقع الاثنين عددا من الاتفاقيات الثنائية مع مدغشقر التي كان قد وصل إليها السبت الماضي. العرب [نُشرفي2016/11/23، العدد: 10464، ص(4)] انسجام مطلق أنتاناناريفو - ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير اسماعيل، ورئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، بالقصر الرئاسي بأنتاناناريفو، حفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي. وتندرج هذه الاتفاقيات التي تهم العديد من المجالات والقطاعات المختلفة، في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب. كما ترمي إلى تعزيز الشراكة بين أرباب العمل في البلدين، وتدعيم الإطار القانوني الذي ينظم علاقات التعاون الثنائي. وتهم هذه الاتفاقيات بالخصوص تثمين والمحافظة على قناة بانغالانيس، ومجالات الفلاحة والبنوك والوظيفة العمومية والشباب والرياضة والضرائب والطاقات المتجددة والتكوين المهني. ويرى مراقبون أن الجولة الملكية التي كان بدأها العاهل المغربي الملك محمد السادس لعدد من بلدان أفريقيا الشرقية الشهر الماضي، تعتبر لحظة قوية في العمل الدبلوماسي للمملكة الرامي إلى تعزيز التجذر الأفريقي للمغرب وطي المسافات الجغرافية ومد روابط الوحدة الأفريقية. وجرت الاثنين مباحثات على انفراد بين قائدي البلدين بالقصر الرئاسي بأنتاناناريفو. وفي أعقابها وشّح الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا الملك بوسام الحمالة الكبرى الوطنية من الدرجة الثانية، وهو أرفع وسام ملغاشي يمنحه رئيس الجمهورية لقادة الدول الأجانب. كما وشح الملك محمد السادس رئيس جمهورية مدغشقر بقلادة الوسام المحمدي، وهو أرفع وسام تمنحه المملكة، وإثر ذلك تبادل قائدا البلدين الهدايا الرمزية. وأكد رئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، بأنتاناناريفو، أن زيارة الملك محمد السادس لمدغشقر “ذات شحنة رمزية قوية”. زيارة العاهل المغربي لمدغشقر تندرج في إطار استكمال خطوات التأسيس لشراكات واسعة بين المغرب وأفريقيا وقال في تصريح للصحافة، على هامش حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب ومدغشقر “إنها الزيارة الأولى لصاحب الجلالة إلى مدغشقر، وهي ذات شحنة رمزية قوية”، مبرزا أن من شأن هذه الزيارة أن تسهم في تقوية وتعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز سعيد زارو رئيس مجلس إدارة وكالة مارشيكا ميد، الذي وقع مع الجانب المدغشقري مذكرة تفاهم بخصوص تثمين وحماية قناة بانغلانيس، أن المملكة المغربية راكمت، بفضل دعم وحكمة الملك محمد السادس، على مدى السنوات الأخيرة، خبرة هامة في مجالات تنمية المشاريع المجالية الكبرى، والتي تهدف بالأساس إلى احترام الإنسان وبيئته. وبعد أن استعرض جانبا من مظاهر التجربة الناجحة لوكالة مارشيكا ميد، أبرز سعيد زارو أن “المشروع الاقتصادي النموذجي” لبحيرة مارشيكا شكل مختبرا لتطوير الآليات التقنية والمؤسساتية الضرورية للتهيئة المستدامة لهذا الموقع المتميز. وأضاف أن الخبرة والتجربة اللتين راكمتهما الوكالة في مجالات التدبير الحضري والنقل والتطهير والماء، أضحت تتقاسمهما اليوم مع الأصدقاء الأفارقة والأشقاء في الكوت ديفوار وذلك في إطار إنجاز مشروع تهيئة خليج كوكودي والمحافظة عليه. وأشار إلى أنه تم إنجاز المشروع في إطار هيكلة مؤسساتية متميزة ، حيث تتولى الحكومة الإيفوارية إنجاز الأشغال بدعم ومساعدة من وكالة مارشيكا ميد. وبخصوص الجوانب التقنية والعملية للمشروع، فقد تم تكليف مقاولات مغربية إيفوارية للقيام بها في إطار شراكات بين القطاعين العام والخاص. وأبرز أنه تم ضمان تمويل المشروع، بفضل الثقة التي يتمتع بها الملك محمد السادس والحكومة الإيفوارية لدى المؤسسات المالية العربية، مضيفا أن مجموعة التجاري وفا بنك تولت من جانبها هيكلة تمويل المشروع. ووصل العاهل المغربي السبت الماضي، إلى مدغشقر، على رأس وفد يتكون من 63 شخصية، بينهم وزراء ومستشارو الملك وكبار المسؤولين وشخصيات شعبية ورسمية. وتعد مدغشقر المحطة الثانية للعاهل المغربي في جولته الأفريقية الثانية، التي ستقوده أيضا إلى كل من كينيا ونيجيريا. ويرى مراقبون أن زيارة العاهل المغربي إلى شرق أفريقيا تعكس رغبة المغرب في أن يبرهن على أنه يمثل تجربة ديمقراطية نموذجية، حيث يتم ترسيخ مبدأ دولة القانون وحيث مؤسساته يفرزها مسلسل انتخابي شفاف وديمقراطي. وتكتسي زيارة العاهل المغربي لمدغشقر أهمية كبرى لكونها تأتي في سياق استكمال الخطوات التي انطلقت مؤخرا بهدف التأسيس لشراكات واسعة بين المغرب وأفريقيا والتي تؤكدها الزيارات المتتالية التي يقوم بها الملك محمد السادس منذ فترة لعدد هام من دول القارة. كما تعد الزيارة تمهيدا لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي الذي انسحب منه في عام 1984 احتجاجا على اعتراف التكتل الأفريقي بجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث تقول بعض التقارير إن استعادة المغرب لعضويته داخل الاتحاد باتت وشيكة جدا. :: اقرأ أيضاً مراجعة أحكام الإخوان: مصر تفتح باب التهدئة بريكست يشطب 1.5 تريليون دولار من قيمة بريطانيا فرنسوا فيون صديق موسكو المحتمل في الإليزيه الأجواء السياسية المشحونة تلقي بظلالها على عيد الاستقلال في لبنان

مشاركة :