يقول إيريك هوفر: إن الفارق بين (المحافظين) و الراديكاليين) هو في الأساس فارق بين مواقفهم من المستقبل، فالخوف من المستقبل يدفعنا إلى أن نتمسك بالحاضر، بينما يجعلنا (الأمل) في المستقبل متحمسين (للتغيير)!!، قد نكون خائفين من المستقبل عندما يبدو الحاضر في أعيننا مثاليا، بحيث إن أقصى ما يمكن أن نتوقعه هو استمراره في المستقبل، فإن التغيير بالنسبة لنا لا يعني سوى تدهور الوضع !!. وبعد هذه المقدمة من الممكن أن تحدد من أنت، من خلال مواقفك في الأحداث الرياضية المتلاحقة التي تدور رحاها حولك، والتي ومن خلال وجهة نظري الخاصة أرى أنها تُنبئ بعد جمع جميع الأدلة والقرائن مزيدا من (تدهور) في الوضع !!، فكل قضية جدليّة مثارة تجد لها جيشا إعلاميا يقوم بدفنها ووأدها في مهدها، إما بتمييعها تارة أو بإثارة قضايا هامشية حولها تارات أخرى لكي يتم نسيان لب وأصل القضية !! مع أن المفترض أن يكون الإعلام هو الضمير الحي الشريف!! ولعلكم تابعتم ما آلت إليه قضية الاتهامات الفجة التي طالت النادي الأهلي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما رفع مذكرته للاتحاد الدولي (فيفا) ، ورأيتم كيف انبرت لجنة الاحتراف ممثلة برئيسها الدكتور عبدالله البرقان بالدفاع والنفي عن موظفها في ال TMS وهي اختصار Transfer Matching System وتعني (نظام مطابقة الانتقال) للاعبين المحترفين ( ومع كل ذلك تجد من يقول: لجنة الاحتراف لا علاقة لها بالقضية)، وكما يعلم الجميع بأن مسؤول TMS موظف لديه الباسورد الخاص بالنظام فقط ، حيث أن الفيفا وكتنظيم طلب من الاتحاد السعودي ممثلا بلجنة الاحتراف أن يعرف الشخص المسؤول والمخول بدخول نظام مطابقة بيانات الانتقال فقط.!! ومعنى ذلك أن الجهة التي تعطيه التوجيهات وتحرر الخطابات هي لجنة الاحتراف. التي الآن تحاول بكل ما أوتيت من حيل ومساندة إعلامية أن تتنصل من مسئولياتها!!. ختاما : إن الخطأ الأكبر الآن هو تأصيل عمل مسؤول في TMS وتحميله أمورا أكبر من مسؤولياته وحجمة تبريرا لخطأ اللجنة الفادح ، نعم هو مخطئ ولكنه لديه شركاء يجب ألا ندافع عنهم لأنه الحلقة الأضعف، وتبرير على أنهم حضروا للجنة و وجدوا من كان قبلهم يعمل هكذا لا يحميهم من المسؤولية.
مشاركة :