بلادي نيوز – عفيف : مسلط الغفيلي ثورة التقنية كل يوم تفاجئنا بالجديد , وما لاحظناه في الأونة الأخيرة هو المساحات الحوارية التي أتاحها موقع التواصل الاجتماعي تويتر لمستخدميه , وخلال متابعة واستماع وجدت فيها الكثير من المساحات , أو دعني أقول المنابر المنيرة المثرية في شتى المجالات , وقد تكون هي الوجهة القادمة للأغلبية من المتابعين. في مجال الشعر تميزت المساحات بتواجد قامات معروفة يلتقون في مكان واحد يتحفون المستمع بإبداعاتهم ويناقشون المتابع ويتبادلون الحوارات والنقاشات المثرية بأسلوب راقي وبسيط جداً لا يتكلفون ولا يتعاملون في النقاش مثل ما نتابع في القنوات والإذاعة برسمية. وبنمط حواري واحد وإعداد مسبق للحلقة, وأيضاً من مميزات المساحات أنها أتاحت الفرصة لتنوع الحوار وتعدد المحاورين وتداخل المشاركين والمستمعين في النقاش ولا أقلل من دور الإعلام في تقديم المادة وإثراء المتابع لكن لا أنكر أن هذه المساحات أصبحت أسهل للمتابع في التواصل مع الضيف في كل المجالات. الشاعر الذي كنت أنصتُ لسماع أسئلة مقدم البرنامج وأتابع إجاباته وقصائده في القنوات أو المذياع أصبحت الآن بعد ثورة التقنية ” أدخل المساحة وأسمعه وبضغطة زر أطلب المايك وأحادثه وأطلب منه ما كنت أتمنى سماعه ويتداخل شخص آخر ويناقشه بما يريد , يعبر عن آرائه في نفس اللحظة . لم يقتصر التواجد في المساحات على الشعر بل في شتى المجالات وكل شخص يستخدم تويتر أصبح بإمكانه أن يفتح مساحته بما يتناسب مع اهتمامه وشغفه ويستقطب من الضيوف من يستطيع إثراء ذائقة المتابع والمتلقي من شخصيات لها تميزها وحضور قاماتها التي تستحق المتابعة . فمثلاً ” أهل الابل والتراث والموروث الأصيل وجدت لهم مساحات رائعة جداً يتناقشون فيها ويقدمون المعلومات والحلول لبعض أمراض الإبل وطريقة علاجها ,ويعطون المتابع والمستفسر معلومات قيمة عن أوصاف وأنواع وألوان الإبل مما جعلها منبر مهم للمتابع يتلقى المعلومات ويستفيد من خبرات العديد من الملاك والمهتمين بهذا الموروث في منبر واحد ووقت واحد”. ولو عرجنا بالحديث عن المجال الرياضي وبمختلف الميول ” سنجد أن هذه المساحات رغم حداثتها ورغم أن أغلبها وأكرر أغلب القائمين عليها , أسسوها حب وهواية للرياضة لم يمارسوا الإعلام ولكنهم أبدعوا في إدارة المساحة ووضع أساسيات للنقاش وأدبيات للحوار , وهذا ما جعل مساحاتهم تنافس البرامج بل أن البعض منها يفوق طرح بعض البرامج التي يعلوا فيها الضجيج والمقاطعات ويمرر بعض ضيوفها المعلومات الخاطئة , ويكون النقاش محصوراً بين ضيوف هذا البرنامج أو ذلك ,عكس المساحات يكون المجال متاح لجميع الحضور بالنقاش والتداخل والتصحيح إن وجد ما يستحق التداخل عن طريق صاحب المساحة”. ولن أدلل على تميز هذه المساحات من تواجد قامة إعلامية ورمز من رموز الإعلام الأستاذ تركي الناصر السديري الذي كان مبتعد عن الظهور الإعلامي ومشاركته المثرية وطرحه وسرده عن التاريخ الرياضي وبداياته في مملكتنا الحبيبة من خلال مساحة هلالية , والتي يقودها الجميل المبدع حسين الرويلي , وهذا يعطي دلالة واضحة على أن المساحات في تويتر سيكون له الصوت الأعلى في جذب المتابعين وستسحب الأضواء من كثير من البرامج في كل المجالات وسيكون البقاء للأفضل والأيام قادمة وكفيلة بذلك “. كتب في التصنيف: بلادي المحلية , خبر عاجل تم النشر منذ دقيقة واحدة
مشاركة :