يوسف البستنجي (أبوظبي) استحوذت الأسهم الصغيرة على تداولات الأسواق المالية المحلية خلال جلسة تداولات أمس، وسجل بعضها ارتفاعات قوية، في الوقت الذي استمر فيه التجميع على الأسهم القيادية في سوقي أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي. وقدم قطاعا «العقار» و«الاتصالات» دعماً لأسواق المال المحلية مكنها من التماسك خلال جلسة تداولات أمس التي شهدت أيضاً دعماً من مشتريات المستثمرين الأجانب، وذلك على الرغم من انخفاض قيم التداول، وتراجع مستويات السيولة المتوافرة للأسواق نسبياً. وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة التداول أمس، في المنطقة الخضراء، مرتفعاً بنسبة 0,06%، ليغلق على 4707,44 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 464,8 مليون درهم، لتصل إلى 763,13 مليار درهم، حيث تم تداول ما يقارب 351,58 مليون سهم بقيمة إجمالية، بلغت 530 مليون درهم، خلال جلسة التداول، من خلال 5957 صفقة. وقال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين البريطانية: «إن التداول ما زال يتسم بالتماسك والثبات بالنسبة لمؤشرات الأسواق، مع استمرار الضعف في أحجام وقيم التداول، مما يشكل عبئاً على تداول المؤشرات في المرحلة الحالية، ويقلل من فرص تبنيها لمستهدفات صعود حقيقية على المدى القصير، كما يزيد من احتمالات التراجع من جديد صوب مستويات دعم جديدة خلال تداولات الشهر الحالي، لذا ما زالت محاولات الصعود تعتبر ضعيفة وغير مدعومة بأسباب نجاح حقيقية على خرائط الاتجاه، مما قد يؤدى إلى تراجعات جديدة، تكاد تكون وشيكة على المدى القصير أو المتوسط على سبيل اختبار مناطق الدعم على الأقل، لذا ينبغي الحذر وعدم التسرع في الولوج في صفقات شراء جديدة غير محسوبة المخاطر ما لم تفلح المؤشرات في التوجه صعودا صوب مستويات المقاومة من جديد، وهو احتمال كاد أن يكون ضعيفاً في التوقيت الحالي، فبالنسبة لمؤشر سوق دبي، الذي لم يفلح في التعرض لمستويات مقاومة رئيسة تعبر عن تقلص المخاطر أثناء ارتداده الأخير صعوداً خلال تداولات الأسبوع الماضي، لذا فلن تتقلص مخاطر تداوله في المستويات الحالية سوى بتجاوز ناجح وحقيقي لمستوى المقاومة الرئيس عند 3839، ولكن إذا استمر في التداول دونه، فسوف يستمر تداوله عالى المخاطر، وعرضة لاستهداف مستويات دعم جديدة دون منطقة الدعم الشرعية عند 3500 من جديد على المدى المتوسط أو القصير، لذا لا ينصح بالإفراط في التفاؤل، فارتداد المؤشر الأخير صعوداً إلى المناطق الحالية كان ضرورياً ليضع المؤشر سعراً أعلى، مقبولاً لتداولات الشهر الحالي، ولكنه أيضاً لم يضع سعر أدنى منطقي لتداولات الشهر الحالي، مما سيدفعه غالباً إلى اختبار مستويات دعم جديدة خلال تداولات الشهر الحالي، في ظل تداوله الذي أصبح معتدل المخاطر في المستويات الحالية. وبالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي الذي يتداول بثبات في المستويات الحالية، ولكنه لم يفلح في التعرض لمستويات مقاومة رئيسة، تعبر عن تقلص مخاطر تداوله في المستويات الحالية معتدلة المخاطر، ذلك مع الإشارة بأن المخاطر لن تتقلص سوى بتجاوز حقيقي ومقنع لمستوى المقاومة الرئيس عند 4773، وبناءً عليه تستمر النصيحة بالتداول المضاربي أو مراقبة السوق لبعض الوقت من دون صفقات في المستويات الحالية، فالمؤشر مازال يقدم مستندات فنية مقبولة على خرائط الاتجاه، سوف تؤدى غالباً إلى استئناف التراجع من جديد صوب مستويات الدعم دون منطقة الدعم الشرعية عند 4500 خلال تداولات الشهر الحالي. ... المزيد
مشاركة :