إصابة 111 في مواجهات بين محتجين وقوى الأمن بشمال لبنان

  • 1/28/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب 102 محتج و9 من قوى الأمن الداخلي بجروح خلال مواجهات اندلعت مساء اليوم (الأربعاء) في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية التي يفاقمها قرار الإقفال العام وحظر التجول بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19). وذكر بيان للصليب الأحمر اللبناني انه نقل إلى المسشتفيات 35 مصابا من المحتجين فيما تم علاج 67 ميدانيا، فيما أعلنت قوى الأمن في بيان عن إصابة 9 من عناصرها بالقاء قنبلة. وقد حاول المحتجون اقتحام سرايا طرابلس الحكومي فوقعت مواجهات استخدمت فيها قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي و الرصاص الحي. وكان المحتجون تجمعوا أمام السرايا الحكومي والقوا مواد حارقة داخل غرفة الحرس عند مدخل السراي وأشعلوا فيها النار كما شرعوا برشق عناصر الأمن بالحجارة والمفرقعات وقنابل المولوتوف وأحرقوا دراجة نارية تعود لشرطة المرور. واستمرت المواجهات بشكل عنيف عندما حاول المحتجون اقتحام السرايا من بوابتها الخلفية، حيث تصدت لهم قوات مكافحة الشغب ودارت مواجهات أسفرت عن سقوط جرحى للامن بالحجارة فيما أحرق المحتجون سيارتين بالقرب من باب السراي. وارتفعت وتيرة الاشتباكات بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب بعد القاء المحتجين مواد حارقة على سور السرايا الحديدي والأشجار الملاصقة للسور واشعلوا النيران فيها. كما رشق المحتجون مبنى السرايا بالحجارة وقنابل "المولوتوف" بشكل كثيف فيما ردت عناصر مكافحة الشغب بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لإبعادهم . ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة، حيث تحاول عناصر قوى الأمن إبعاد المحتجين عن السرايا. وكانت قوى الأمن أصدرت بيانا أشارت فيه إلى "تمادي المتظاهرين بأعمال الشغب و خرق الباب الرئيسي للسراي في طرابلس ومحاولة الدخول من أكثر من جهة ورمي المولوتوف على العناصر وحرق وتضرر عدد من الآليات". وطلبت قوى الأمن من المحتجين " الانسحاب فورا وعدم الدخول إلى السراي حفاظً على سلامتهم لأنها مضطرة للدفاع عن مراكزها بكل الوسائل المشروعة". ومع تطور الاشتباكات لفتت قوى الأمن في بيان ثان إلى أن "هناك إصرارا لاقتحام السراي وقد جرى رمي قنابل على العناصر ما أدى إلى جرح عدد منهم ونحذر إننا سنتعامل مع المهاجمين بكل شِدة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقا للقانون". وأشارت إلى أن "القنابل التي أُطلقت على عناصر قوى الأمن هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف مما أدى إلى إصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم إصابته حرجة". ومنذ 3 أيام يقوم مساء عشرات المتظاهرين بشمال لبنان بخرق حظر التجوال في لبنان اعتراضا على الاقفال العام وحظر التجول وعدم تقديم مساعدات للعائلات الفقيرة وعلى استمرار حالة الطوارئ الصحية بعدما أعلنت الحكومة اللبنانية الإغلاق الكامل في البلاد من 14 إلى 25 يناير ثم مددتها إلى 8 فبراير المقبل ضمن تدابير مواجهة تفشي (كوفيد-19). يذكر أن لبنان يواجه عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة أدت إلى تفاقم الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة المحلية وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر 2019 مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار الأمريكي وتقييدها بالعملة المحلية. وقد فاقم هذه المشاكل كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي دمر المرفأ وأحياء عدة في العاصمة إضافة إلى تداعيات تفشي (كوفيد -19) الصحية والاقتصادية.

مشاركة :