هي آلة فرضية في أحلام اليقظة، يستشعرها من انقطع أمله في حياته الحاضرة، أو شخص قد ضاق به زمانه ويريد أن يعيش في زمان ليس بزمانه، ليحقق غرضاً مَهْما كان مصيره وأثره. والمهم فيها أنه عاش حياة غير حياته، ومع أُناسٍ غير أُناسه، سواء أكانت هذه الحياة فاشلة أو ناجحة، فالمهم فيها التعبير دون التغيير، وهي متعة مؤقتة ثم تزول، وبعد هذه المقدمة للموضوع أقول: إن الإنسان الحقيقي في الحياة، هو الذي خلقه الله ليحقق هدف وجوده، ويرسم حياته بواقع أحداثها، الحلوة منها فيشكر، والمرة منها فيصبر، ويسلك سُبل النجاح وأسبابه لا تعلقاً بها، وإنما لأنه مأمورٌ بها من عند ربه، ويسأل الله القبول في القول والعمل، والرضا بما قدر في الأجل. فعِشْ حياتك أيها الإنسان كما تريد لا كما يريد الآخرون، وعش حياتك بقدراتك وإمكاناتك لا بقدرات الآخرين وإمكاناتهم، واكتب على آلة الزمن: «هذا قدري..». يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان» رواه مسلم.
مشاركة :