حديث عابر ….بقلم / حنان المحمدي

  • 7/19/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان حوارً مثمرا مع أحدهم (ممن يملكون أسلوباً أدبياً مميزاً) حول ظلال النص المكتوب التي تنعكس في ذهن  القارئ. وترسم مشهداًً يصقله خياله وفقاً لما يشعر به سواءًا إبتعد أو اقترب أو وافق مايقصده الكاتب من نصه كل ذلك مطروح في عالم الكتابة الواسع فنحن نشاهد أموراً ونسمع أخرى يعبرنا بعضها ويسكننا بعضها الآخر يصول ويجول في أعماقنا ويختلط في إحساسنا وتظل تلك المعاني تطرق أذهاننا حتى تنفذ من خلال نص أدبي تتراقص حروفه على أنغام خفية يشعر بها الكاتب والقارئ على حدٍ سواء وكلاهما قد يترجمه وفق حالته النفسية وظروفه البيئية . قد لايختلف القارئ والكاتب كثيراً في فهم لب النص إلا أن لكلٍ منهما طريقته في الالتحام مع النص والإبحار في معانيه لما يراه بين السطور وخلف الكلمات، فتلك الرؤية الخفية قد تفتح أبواباً نلج منها إلى عوالم ساحرة من المتعة الفنية والرؤية الخيالية التي لاتخضع لقوانين الواقع ولاتنتمي إلى حقيقة النص الأدبي في معانيه المجردة بل قد يتحول أحياناً إلى نص آخر يعيشه القارئ ويسبل عليه شيئاً من حياته ومايدور فيها من أحداث تأثر بها سلباً أو إيجاباً حينئذ يصبح ملكاًً للقارئ فقد خرج من محيط الكاتب الفكري وأصبح ملكاً متداولا للجيمع.   كتب في التصنيف: خبر عاجل , مقالات كتاب بلادي    تم النشر منذ 52 ثانية

مشاركة :