طفلة تنظر إلى خروف في سوق للماشية قبيل عيد الأضحى المبارك في محافظة الفروانية بالكويت في 17 يوليو 2021. (شينخوا) الكويت 20 يوليو 2021 (شينخوا) مع بزوغ شمس عيد الأضحى، كان المواطن الكويتي أحمد السالم (43 عاما) يهم بنحر أضحيته، بعد أن أدى صلاة العيد في مسجد سعد بن خيثمة في محافظة الأحمدي. وقال السالم لوكالة أنباء (شينخوا) صباح اليوم (الثلاثاء) إن ظروف الاحتفال بالعيد هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، مضيفا "نشعر بالطمأنينة وبالراحة النفسية مقارنة بفترة سابقة بسبب التطعيم وتراجع عدد إصابات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) خلال اليومين الماضيين، كما أننا تعودنا على الاشتراطات الصحية وارتداء الكمامات طول الوقت خارج المنزل". وشهدت صلاة العيد إقبالا كبيرا من الرجال والنساء، إذ عجّت مساجد محافظات البلاد الست والمصليات التي خصصت لأداء الصلاة، بالمواطنين والمقيمين الذين توافدوا عليها منذ ساعات الصباح الأولى. وعادة ما يتصدق الكويتيون بعد النحر، بجزء من الأضحية، ويُحضّرون بجزء منها وليمة غداء العيد . وتقول أم أحمد (54 عاما) لـ(شينخوا) إنها تحرص على إعداد حميسة الكبدة على الطريقة التقليدية باستخدام الطماطم وقطع الفلفل الأخضر الحار، كما تُحضّر مجبوس اللحم وأنواعا من السلطات لاستقبال أحفادها وأبنائها هذا اليوم. ويبدو أول أيام عيد الأضحى في الكويت هذا العام أكثر حيوية ونشاطا، إذ عادت مسارح البلاد لاستقبال روادها، بعد توقف طويل بسبب تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد، وبرمجت عدة مسرحيات خلال أيام العيد، بعد أن فتحت شباك التذاكر مبكرا، فعلى مسرح الأوبرا بالسالمية تُعرض مسرحية "الاستراحة" من بطولة هيا الشعيبي وباسمة حمادة، فيما يعرض مسرح حولي بارك مسرحية "المهمة الصعبة "من بطولة عبد العزيز المسلم وعبد الرحمن العقل و زهرة الخرجي، ويستضيف مسرح الفنان عبد الحسين عبد الرضا مسرحية "شبح الأوبرا" من بطولة هبة الدري وحمد العماني و محمد الحملي. وتعرض هذه المسرحيات وفق اشتراطات صحية صارمة فرضتها السلطات، أبرزها السماح فقط بدخول المواطنين والمقيمين الذين تلقوا اللقاحات المضادة لـ(كوفيد-19). وقالت هبة الماجد (32 عاما ) لـ(شينخوا) إن الذهاب إلى المسرح أو السينما هو الخيار الوحيد للترفيه عن الأطفال في إجازة العيد، مضيفة "انا فرحة جدا بعودة المسارح لعرض مسرحيات جديدة". وتابعت "تعودت منذ كنت طفلة على الذهاب إلى المسرح أيام العيد وأنا ممتنة للسماح بعودتها لنستمتع برفقة أطفالنا، خاصة في ظل غلق مساحات الترفيه والألعاب المخصصة للأطفال". وخلال الساعات الأخيرة التي سبقت العيد، شهد سوق المواشي في صفاة الشويخ إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين على شراء الأضاحي. وقال المواطن الكويتي ياسر الحمد (39 عاما) لـ(شينخوا) إن أسعار الأضاحي هذا العام مناسبة جدا وليست غالية، مضيفا "اشتريت خروفا عمره ثمانية شهور بمائة دينار (1 دينار كويتي يساوي 3.3 دولار) وهذا سعر مقبول جدا". وأوضح إسلام وهو بائع أغنام بنغلاديشي في السوق ذاته، أن الاقبال جيد بالرغم من كورونا خاصة في اليوم الأخير قبل العيد، مضيفا "تراوح سعر الخروف الاسترالي من 75 إلى 80 دينارا، بينما وصل سعر الخروف النعيمي السعودي إلى 135 دينارا وأما الخروف العربي المحلي فسعره من 150 إلى 160 دينارا". وارتفعت أسعار الأضاحي بشكل طفيف مقارنة بالعام الماضي وفق إسلام، بسبب مرض فيروس كورونا الذي زاد تكلفة الأضاحي المستوردة بنحو عشرة دنانير.
مشاركة :