(وسائط متعددة) تقرير إخباري: الفلسطينيون يحتفلون بقدوم عيد الأضحى وسط دعوات للتآلف والتضامن

  • 6/29/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طفل فلسطيني بين المصلين في صلاة عيد الأضحى في مدينة غزة. (شينخوا) غزة / رام الله 28 يونيو 2023 (شينخوا) احتفل الفلسطينيون اليوم (الأربعاء) بعيد الأضحى المبارك الذي يستمر لأربعة أيام وسط دعوات للتآلف والتضامن بينهم وزيارة أهالي الأسرى. وتوافد عشرات الآلاف من المصلين في مدن القطاع بينهم نساء وأطفال إلى المساجد والساحات العامة لأداء صلاة العيد وسماع الخطبة التي دعت إلى المحبة والتآلف وزيارة أهالي الأسرى. وقال حسن الصيفي القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال خطبة العيد في ساحة السرايا وسط مدينة غزة إن "لحظة الفرج قريب للأسرى في السجون الإسرائيلية وهي قادمة لا محالة". وأضاف الصيفي أن الأسرى يكتبون بصمودهم التضحية والثبات، قائلا "ها هو يمضي عيد بعد آخر والأسير يمكث في زنزانته واقترب نحو نصف قرن وهو لا يزال يكتب تاريخ الصمود لأبناء شعبنا". وشدد الصيفي على ضرورة تجديد الفرحة وصلة الرحم، بين فئات المجتمع قائلا: "وسعوا على الناس في هذا يوم، ليفرح الجميع بهذا العيد في بعده الإنساني والاجتماعي وليكون يوما للتواصل والترابط والتضامن". وعقب انتهاء صلاة العيد، توافد الفلسطينيون إلى مركز ذبح الأضاحي من أجل إتمام ذبحهم الأضحية، حيث يتم توزيعها ثلاثة أقسام ثلث للأقارب، وثلث للفقراء، فيما يتم الإبقاء على ثلث للعائلة وفق السنة النبوية الإسلامية. فيما قامت بعض الجمعيات الخيرية التي تنشط في توزيع الأضاحي على المحتاجين من سكان القطاع بتوزيع اللحوم، علما أن معدلات ذبح الأضاحي بالنسبة لسكان القطاع الذي يعاني 53 % منهم من الفقر تسجل تراجعا مستمرا. كما حرصت عشرات العائلات في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بزيارة قبور أقرباء لهم قضوا خاصة في جولات العنف والتوتر منذ سنوات مع إسرائيل، وسط ذرف الدموع والحزن على فراقهم. ورغم ذلك مارس سكان القطاع عادتهم في كل عيد بتبادل الزيارات لتقديم التهاني، فيما ارتاد الأطفال والفتية الذين ارتدوا الملابس الجديدة ويحملون الألعاب المختلفة المنتزهات والساحات العامة في مسعى للتعبير عن بهجة العيد والبحث عن وسائل الترفيه. يأتي ذلك فيما دعت مؤسسات أهلية وأخرى تعني بشؤون الأيتام التي تنشط في القطاع خلال ساعات نهار أيام العيد احتفالات للأطفال في عدد من الساحات العامة يتخللها الاحتفال بالموسيقي والأناشيد وعروض بهلوانية. ولم تكن الأجواء مختلفة في مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية التي عادة ما تشهد مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الإسرائيلي، حيث أقيمت صلوات العيد في الساحات العامة وأرضيات الملاعب والمساجد. واكتظت الشوارع والأزقة في المخيمات والقرى والمدن في الضفة بالأطفال وهم يلهون على الألعاب، وكذلك مشاهد العائلات التي قامت بذبح الأضحية التي تعد بالنسبة للمسلمين سنة للتقرب إلى الله. وبالمناسبة وضع نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وقال العالول للصحفيين "جئنا اليوم لنضع إكليل من الزهور على ضريح رمز الأمة ورمز هذه المسيرة النضالية الرائعة الرئيس عرفات"، مؤكدا بقاء قادة الحركة مستمرين على "عهد عرفات والشهداء حتى نيل الحرية والاستقلال". كما وضع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إكليلا من الزهور على ضريح عرفات بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية. إلى ذلك قال نادي الأسير وهو منظمة غير حكومية إن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية محرومين من مشاركة عائلاتهم فرحة الأعياد والمناسبات الدينية. وذكر النادي في بيان أن نحو 5 آلاف أسير يقبعون في السجون الإسرائيلية من بينهم 160 طفلا و30 أسيرة و1083 أسيرا إداريا. وأضاف البيان أن 23 أسيرا من الأسرى القدامى الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993. ويأتي العيد في ظل حالة توتر بين إسرائيل والفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، حيث قتل 24 شخصا في إسرائيل بهجمات نفذها فلسطينيون، في المقابل قتل أكثر من 175 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. وفي السياق ذاته أدى أكثر من مئة ألف مصل من الفلسطينيين صلاة العيد في رحاب المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. وعلت تكبيرات العيد إيذانا بحلول أول أيام العيد وسط حشود كبيرة من المصلين، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال خطبة العيد الفلسطينيين بزيارة بيوت وعائلات الأسرى والجرحى والمحتاجين، مطالبا المقتدرين بالجود بالأضاحي ما يعزز الصلة بين الأهل والأقارب والأرحام ويساعد في تلبية حاجات الفقراء والمحتاجين. ■

مشاركة :