نقلت صحيفة بوليتيكو عن مصادر لم تسمها قولها يوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن "حثت بهدوء" أوكرانيا على إلغاء انتقاداتها للاتفاق الأمريكي الألماني بشأن مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. وكما أوردت وكالة "سبوتنيك"، جادلت المصادر المطلعة بأن معارضة كييف للصفقة قد تضر بالعلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وتأتي هذه التصريحات بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء أن برلين وواشنطن توصلتا إلى اتفاق للسماح باستكمال نورد ستريم 2، والذي من المتوقع الإعلان عنه اليوم الأربعاء. وأكد تقرير منفصل صادر عن وكالة بلومبرج أن الصفقة التي سيتم الكشف عنها قريبًا تنص على فرض عقوبات على روسيا إذا حاولت موسكو استخدام الطاقة "كسلاح" ضد أوكرانيا. ولم يحدد التقرير الإجراءات التي تتخذها روسيا والتي يمكن أن تثير الإجراءات المضادة. وجاء التقرير في أعقاب اتهامات من قبل أوليكسي أريستوفيتش، المستشار المستقل لرئيس مكتب الرئيس الأوكراني، بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خانت مصالح كييف "لصالح روسيا" خلال محادثاتها مع فولوديمير زيلينسكي في 12 يوليو. ووفقًا لـ"أريستوفيتش"، فشل زيلينسكي في إيجاد "أرضية مشتركة" مع "ميركل" بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك نورد ستريم 2 وتنفيذ ما يسمى بصيغة شتاينماير، وهي آلية للمساعدة في حل الصراع في شرق أوكرانيا. وفي حديثه للصحفيين بعد المفاوضات، أكد الرئيس الأوكراني، أنه راضٍ عن المحادثات التي استمرت أربع ساعات على الرغم من أنه اعترف بأنه و"ميركل" "لديهما وجهات نظر مختلفة بشأن خط أنابيب نورد ستريم 2". انتقد "زيلينسكي"، في وقت سابق، المشروع ووصفه بأنه "سلاح ضد أوكرانيا" سيصبح ظاهريًا "سلاحًا ضد أوروبا بأكملها في المستقبل". وقال، إن "الإطلاق التشغيلي لخط الأنابيب لا علاقة له بالاقتصاد"، مناشدًا حلفاء كييف الغربيين على نسف المشروع.
مشاركة :