ثمانية أعمال روائية هذه العام تطبع على أغلفتها لوحات للفنانة التشكيلية تغريد البقشي، رواياتٌ وأعمالٌ أدبية لكتاب وكاتبات من المملكة والخليج والعالم العربي، حيث بدأ أصحاب هذه الأعمال، ينحازون للوحات البقشي، مفضلين صور لوحات تغريد، ذات الإيحاء التعبيري الخاص لتكون واجهة كتبهم، ولكن لماذا؟ البقشي أجابت على هذا السؤال قائلة: أعتقد أن هذه اللوحات تشبه قصصهم، فهنالك إيحاءٌ مشترك، لذا تجد الرغبة من الناشر أو من الكاتب نفسه، في أن تكون هذه اللوحة أو تلك من أعمالي، غلافاً موحياً عن مناخ العمل الأدبي، فالروايات هي أكثر ما تأخذ من لوحاتي أغلفة والسبب يعود، لأن في كل لوحة من من أعمالي ثمة حكاية وقصة أنطلق منها، وليست فقط صورة ثابتة وحسب، مشيرة إلى أنها لا تصمم، أغلفة كتب ولا ترسم لوحاتها وفق ما تريد الكاتبات، مستثنية، تجربتها مع الكاتبة الكويتية حنان السعيد، عندما اتصلت الأخيرة، وعرضت عليها فكرة كتابتها، فتحمست تغريد للفكرة، وصنعت لوحة لكتاب السعيد (حكايات معلبة) إضافة إلى تجربتها مع كتاب (روزنامة) لعدد من الكاتبات السعوديات اللاتي اشتركن في تأليف كتاب، كل كاتبة في فصل، حيث اشتركت معهم بإحدى لوحاتها. ولأن موضوع المرأة، هو شغل تغريد الشاغل، فقد شكلت لنفسها هوية، خاصة من خلال الملامح التعبيرية الخاصة التي تبدو عليها شخصياتها التشكيلية، حيث النساء الرفيعات الطويلات، اللاتي يظهرن في صور درامية متعددة، ربما هي من حرض كتاب الأدب على الاقتراب منها وتفضيلها على كثير من الأعمال البصرية. أما عما جذبها من الروايات التي اختارت لوحاتها كأغلفة، علقت بقولها: أحب كتب طوق الطهارة لمحمد حسن علوان وكتب هيفاء بيطار، منوهة إلى أنها لاتشترط شيئاً لاقتباس لوحاتها سوى وضع اسمي واسم اللوحة كحق محفوظ، مضيفة: وأن لا يستخدم أحدٌ اللوحة دون الرجوع إليّ. وتعد البقشي التي تعمل في الاشراف التربوي، عضواً مؤسساً في مجلس ادارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) وحاصلة على درجة الماجستير في المناهج وطرق تدريس التربية الفنية في جامعة الملك سعود بالرياض، ولها مجموعة من المقالات الادبية والتشكيلية في الصحف المحلية، وقد رشحت لأوسكار الذهب العربي من خلال مشاركتها في مسابقة الإبداع الحر لتصميم المجوهرات لعام 2002م، كما أن لها العديد من المشاركات داخل المملكة، وخارجها منها: النمسا، وكوريا، والهند، ولبنان، ومصر، والمغرب، وعمان، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين والكويت، كما أقامت مجموعة معارض شخصية وفازت بالعديد من الجوائز المحلية والدولية.
مشاركة :