يستمر الجري في الحياة فهي أبداً لا تتوقف.. لا تتوقف الأحلام لا تتوقف المشاعر لا تتوقف الانكسارات لا تتوقف التوقعات كل شيء حولك يتغير و يتبدل لا شيء يستقر على حاله أيام تتأمل فيها و أيام تسابق فيها الزمن و أيام تبني فيها و أيام تمكث بلا حراك.. و لا نعلم هل نلاحق أيامنا أم تلاحقنا.. و يأتي العيد يعطيك قسطاً من الفرح و لملمة شتات نفسك و التمعن في كل ما يدور حولك.. يوم يقول لك لا تشغل بالك كثيراً، فقط اصنع سعادتك و سعادة كل من تحب.. يوم ٌ فقط سينقضي فلا تبدده فيما يعكر صفوك و لا فيما يُثقل كاهلك.. ربما نالت الحياة منك ما نالت و انهالت عليك بالهموم و الأوجاع و لكنها مهما تطاولت عليك لن تاخذ منك ضحكتك و لن تُنسيك كيف تصنع فرحك و كيف تمنح من بحيطون بك مباهجك.. العيد فرصة لتضيئ ما انطفى منك لتجمع ما تبعثر منك لتلون ما بهت فيك. لا تدع الأيام تمر بمحاذاة أحلامك و أفراحك اجعل من العيد ميقاتاً لإعادة الأمور لنصابها لا تجعل منه استعارة بل مصافحة انتصارٍ في المنعطف الأخير.. عش عيدك بشغف الأطفال و دفء الرجاء و نضارة القادم و وعودٍ حنونة تعزز إيمانك بنفسك بأنك أتقنت الفرح و تعرف جيداً كيف تستخدمه لصالحك.. عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير..