اقتصر توقع الجرائم قبل حدوثها على أفلام الخيال العلمي لعقود طويلة. حتى زعم الجيش الأميركي في الآونة الأخيرة اكتشافه آلية قد تمكنه من التنبؤ بالجنود الذين سيقدمون على ارتكاب جرائم عنف بدني. وفق ما قالت صحيفة »دايلي مايل« البريطانية. تم تصميم خوارزمية التنبؤ للسماح لأولئك المعرضين للخطر بأخذ المشورة اللازمة أو إجراء تدخلات من نوع آخر. وتم فحص المئات منهم من طريق استخدام سجلاتهم الإدارية. وأظهرت نتائج دراسات تمت على مدى ست سنوات أن خمسة في المئة من الجنود المعرضين إلى خطر ارتكاب الجرائم لديهم قابلية الإقدام على كل أنواع الجرائم الجسدية العنيفة التي يرتكبها الرجال والنساء. وقال أستاذ الرعاية الصحية في »أتش أم أس« والباحث الرئيس في المشروع »هذه النتائج تمكننا من تحديد الجنود المعرضين لخطر ارتكاب الجرائم واتخاذ التدبيرات الوقائية لمنع هذه الجرائم من الوقوع«. وتابع »قد تكون هذه الخوارزمية أفضل طريقة لخفض معدلات الجرائم في الجيش«. وتم تمويل هذا المشروع من قبل وزارة الدفاع. وقال المؤلف الرئيس للورقة أنتوني روسيليني أن» النموذج يحدد نسبة الجرائم فقط من طريق دراسة السجلات الإدارية من دون الاضطرار إلى القيام بفحص الجنود واحداً تلو الآخر المكلف جداً«. وأوضح جون موناهان من جامعة فرجينيا وهو مؤلف آخر في الدراسة أنه »من المهم أن ندرك جرائم العنف الشديدة غير الشائعة حتى في مجموعات الجنود الذين أظهروا نسبة خطورة عالية«. »وهذا يعني أن التدخلات الوقائية لن يكون لها معنى الا إذا كانت ذات كفاءة عالية، وهو ما لم يتم تأكيده حتى الآن«.
مشاركة :