ميليشيات إيران تدشن معركة انتخابية مبكرة بمهاجمة الكاظمي

  • 7/21/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - دشنت الميليشيات الموالية لإيران حملة ضغوط جديدة على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة مستغلة الهجوم الانتحاري الأخير الذي ضرب مدينة الصدر وخلف العشرات بين قتيل وجريح، متهمة إياه بالفشل وبالزج بجهاز المخابرات في العملية الانتخابية "من أجل تزويرها". هاجم قيس الخزعلي الأمين العام لميليشيا عصائب أهل الحق الكاظمي، داعيا مجلس النواب إلى استجواب الحكومة العراقية ورئيسها. واتهم الكاظمي بأنه زجّ بجهاز المخابرات في العملية الانتخابية وقال إنه "يتدخل في شؤون مفوضية الانتخابات من أجل تزوير نتائج الانتخابات وللأسف الشديد تم تحويل مهام المخابرات إلى جمع المعلومات عن فصائل المقاومة والابتزاز السياسي والشعب بدأ يفقد الثقة بجهاز الاستخبارات بسبب عدم دقته بنقل الأخبار". وتأتي تصريحات الخزعلي في خضم معركة انتخابية مبكرة وضمن معركة لي أذرع بين الميليشيات الشيعية النافذة المقربة من إيران ورئيس الوزراء العراقي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات وتتهمه تلك الميليشيات بالتورط في اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في قصف بطائرة مسيرة أميركية استهدف موكبهما على طريق مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020. وتابع في لقاء تلفزيوني "دعونا الشرفاء من مجلس النواب لاستجواب الحكومة ورئيسها، ولقد جمعنا العدد الكافي قانونيا لاستجواب الحكومة ونقف بقوة ضد تسويف هذا الملف"، وفق ما ذكرت وكالة شفق نيوز الكردية العراقية. كما دعا الخزعلي وهو من أكثر الشخصيات انتقادا للكاظمي ويتهمه باستمرار بالولاء للولايات المتحدة وباستهداف ما يسمها 'فصائل المقاومة' (الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران)، للكتل السياسية النيابية الرافضة لاستجواب رئيس الحكومة، بـ"مراجعة مواقفها". وانتقد بشدة أداء الحكومة العراقية قائلا "تستحق بجدارة لقب الفاشل في تاريخ الدولة العراقية الحديثة"، مضيفا "ملايين العراقيين يعانون من الغلاء والحكومة لم تضع أي حلول للازمة الاقتصادية". واتهم أيضا الولايات المتحدة بأنها وراء تنامي هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وقال إنه هي "من يقف وراء تصاعد نشاط داعش في الفترة الأخيرة ونحملها مسؤولية قتل أبناء شعبنا وسنرد على  جرائمها ونحذرها من استمرار قتل المدنيين". وأضاف "لم نسمع أبدا بدور للاستخبارات الأميركية في مساعدة العراق باعتقال إرهابيي داعش"، بينما يتناقض هذا التصريح مع دور التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العمليات ضد داعش، حيث كان يوفر معلومات للأجهزة العراقية عن تحركات التنظيم المتطرف وكان كذلك يوفر إسنادا جويا مهما للقوات العراقية.   وعرض القيادي الموالي لإيران إلى الهجوم الانتحاري الأخير في سوق مكتظة بمدينة الصدر الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الخزعلي إن السبب وراء استهداف مدينة الصدر هو "تواطؤ أمني واستخباري من شخصيات معينة"، منتقدا تحميل الكاظمي القادة الأمنيين المسؤولية عن الهجوم. ووصف قرار إقالة المسؤول الأمني عن حماية مدينة الصدر بأنه "ظلم كبير هدفه التغطية على المسؤولين الحقيقيين". وتابع بحسب المصدر ذاته "نعلنها بصراحة أننا غير معنيين بمحاولة الخداع التي تريد الإدارة الأميركية إجراءها تحت غطاء الحكومة"، مضيفا أن "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية أعلنت سابقا أن الكاظمي أثبت عدم قدرته على مطالبة أميركا بسحب قواتها". ويأتي هجوم الأمين العام لعصائب أهل الحق، فيما يستعد الكاظمي للقيام بزيارة في نهاية الشهر للولايات المتحدة لإجراء مباحثات تشمل سحب القوات الأميركية من العراق. لكن الخزعلي اعتبر أن تلك المفاوضات ليست سوى "ضحك على الذقون" وقال إن "المفاوضات العراقية الأميركية ستصور على أنها ناجحة وستوافق أميركا على طلب الحكومة بسحب قواتها". وفي تعليقه على استمرار القوات الأميركية في بعض المهام قال إن "الطيران الأميركي يحلق فوق مناطق لا وجود لداعش فيها بهدف التجسس والقوات الأميركية تسيطر على الأجواء العراقية بحجة مشاركتها في قتال داعش". وشكك في أن عدد القوات الأميركية التي تتواجد في العراق يقدر بـ3500 جندي أميركي قائلا إن هذا الرقم ليس حقيقيا وأن لا أحد يعرف على وجه الدقة عدد تلك العناصر، متحديا رئيس الوزراء بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة بدخول القواعد الأميركية و"إحصاء أعداد الجنود الأميركيين المتواجدين فيها".

مشاركة :