أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، تحديد السادس من يونيو من العام المقبل موعداً لإجراء انتخابات مبكرة. وقال الكاظمي، في تصريحات تلفزيونية: «إن هدفه منذ تكليفه كان إنقاذ العراق من الفوضى»، مضيفاً: «إن الصراعات الداخلية والدولية تهدد أمن العراق ومستقبل شعبه». وأشار إلى أنه يواجه حملة منذ تشكيل الحكومة العراقية. وحول الانتخابات البرلمانية، قال الكاظمي: «نعمل من أجل إجراء انتخابات حرة تنتج برلماناً يشكل حكومة تعكس إرادة الشعب». ووفقاً لذلك، فإن الانتخابات المبكرة ستكون في 6 يونيو من عام 2021. وناشد الكاظمي العراقيين للاصطفاف في الانتخابات لتغيير المشهد في البلاد. وأكد أن الحكومة تعمل على الحد من الأزمة في العراق وسط توقع بتفاقم الوضع، مشدداً أنه لا حلول للأزمات في العراق من دون استعادة دور الدولة. وأعلن أن حملة المنافذ الحدودية التي أجريت في العراق كانت دليلاً على استعادة سيادة العراق، مشيراً إلى أن بعض المنتفعين وأصحاب المصالح لا تناسبهم الإصلاحات في العراق. وأشار إلى أن الحكومة لن تتنازل عن دماء العراقيين الذي سقطوا في التظاهرات، مضيفا أن تم تحديد المتورطين بدماء المتظاهرين خلال 72 ساعة فقط. واستطرد أنه لن يتم السماح للسلاح المتفلت في خطف إرادة العراقيين. ويشهد العراق في محافظات الوسط والجنوب منه مع العاصمة بغداد تظاهرات واحتجاجات منذ أكتوبر العام الماضي، وزادت حدتها مؤخراً إثر تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي تزامناً مع موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد. إلى ذلك، عثرت القوات العراقية، أمس، على صاروخ كاتيوشا جاهز للإطلاق في إحدى المناطق جنوبي بغداد، وتم تفكيكه من قبل المختصين. وفي هذه الأثناء، استهدفت قذيفتان، مساء أمس الأول، مطار بغداد الدولي، حيث يوجد جنود أميركيون، حسبما أعلنت السلطات العراقية. ووجه الكاظمي تحذيراً شديد اللهجة، إلى الجهات التي تطلق الصواريخ، مشيراً إلى أنها «مهددة لاستقرار العراق». وأكد الكاظمي أن العراق «يواجه تحديات كثيرة».
مشاركة :