تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول شهدت منطقة قريبة من العاصمة تونس خروج بضع مئات من المواطنين للشوارع ليل الأحد الاثنين تأييدًا للقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الأحد، بإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وتجميد نشاط البرلمان، ورفضتها أغلب القوى السياسية. وكان "سعيّد" أعلن في خطابٍ، بثه التلفزيون الحكومي، ليل الأحد/ الاثنين، عن قراره بانهاء مهام رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد نشاط البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، عقب ترأسِه لاجتماع طارئ جمع قيادات عسكرية وأمنية بقصر قرطاج، تزامنا مع احتفال البلاد بالذكرى الـ64 لعيد الجمهورية (يوافق 25 يوليو/ تموز من كل عام). وعمد المواطنون، إلى كسر حظر التّجوال المفروض بالبلد توقيا من انتشار فيروس كورونا المتفشي في الفترة الماضية، وسط بداية تمركز وحدات عسكرية بعدد من المدن بمختلف المحافظات لتأمين المنشآت العمومية. وتجمع بضع مئات من التّونسيين، بضاحية المرسى شمال العاصمة ، وجابوا طرقات المدينة رافعين أصوات صافرات السّيارات، ومرددين شعارات تؤيد قرارات الرّئيس التّونسي. كما حمّل مواطنون، السّياسيين مسؤولية غياب ثقة الشّعب فيهم لتواصل سوء تسيير البلاد لسنوات، بحسب حديث عدد منهم لمراسل الأناضول. والأحد، شهدت محافظات تونسية احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيش تونس على وقع أزمة سياسية بين سعيد المشيشي؛ بسبب تعديل وزاري أجراه الأخير ويرفضه سعيد. وبجانب أزمتها السياسية، تعاني تونس أزمة اقتصادية حادة، زادتها سوءا تداعيات جائحة "كورونا"، التي تضرب البلاد بشدة، مع تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، ما استدعى استقبال مساعدات طبية عاجلة من دول عديدة، خلال الأيام الماضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :