غزة 25 يوليو 2021 (شينخوا) حذرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي اليوم (الأحد) من أن تشديد إسرائيل الحصار على غزة لن "يولد إلا الانفجار بوجهها". وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع للصحفيين في غزة، إن "المزيد من التضييق والتشديد على غزة لن يولد إلا الانفجار في وجه الاحتلال"، معتبرا أن إنهاء وكسر الحصار عن القطاع "حق طبيعي للشعب الفلسطيني، ليعيش حياة كريمة". وطالب القانوع بضرورة التزام إسرائيل بإجراءات إنهاء الحصار عن غزة وعدم التراجع عن التفاهمات التي جرى الاتفاق عليها مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية. ودعا المتحدث باسم حماس، الوسطاء مصر وقطر والأمم المتحدة إلى مضاعفة الجهد لإلزام إسرائيل بالتفاهمات، ومن ضمنها رفع الحصار وإدخال التسهيلات عبر المعابر الحدودية والسماح بإدخال المنحة القطرية للأسر المحتاجة. وأشار القانوع إلى أن حماس والفصائل الفلسطينية مازالوا "يرقبون تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الملف الأهم وهو إعادة الإعمار"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "لن يصبر طويلاً أمام عدم إعمار غزة". يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الاقتصاد في غزة، بأن السلطات الإسرائيلية منعت اليوم إدخال شاحنات محملة بالوقود الصناعي لمحطة الكهرباء الوحيدة عبر معبر (كرم أبو سالم/ كيرم شالوم) التجاري الوحيد مع غزة. وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن السلطات الإسرائيلية منعت مرور 25 شاحنة كان مقررا إدخالها لمحطة الكهرباء اليوم دون إبداء الأسباب. من جهته، قال القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب، في تصريح ل(شينخوا) إن "مواصلة التضييق على غزة سيقود للتصعيد، وتتحمل إسرائيل المسؤولية كاملة لمنعها إدخال المستلزمات الضرورية". ودعا حبيب الوسطاء إلى القيام بمسؤولياتهم والضغط على إسرائيل التي تحرم الناس من الحياة الكريمة من خلال تشديد الحصار ورفض إدخال المواد الضرورية. وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد أعلنا في 21 مايو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء جولة تصعيد استمرت 11 يوما برعاية مصر وقطر والأمم المتحدة. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فضلا عن تسببها بتدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع. ودعا مسؤولون دوليون وجهات ومؤسسات فلسطينية مؤخرا، إسرائيل إلى فتح المعابر ورفع القيود على حركة البضائع والأفراد وإنهاء الحصار للمساعدة في عملية إعادة إعمار القطاع، الذي يقطنه مليونا نسمة. في هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن وحدات شبابية شعبية أطلقت بالونات حارقة على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة ردا على "مماطلة إسرائيل في إدخال تسهيلات لسكان القطاع". وقالت مصادر إسرائيلية إن ثلاثة حرائق تم رصدها في المجلس الإقليمي (إشكول) في جنوب إسرائيل بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.
مشاركة :