اختطاف الدولة وظاهرة المليشيات المسلحة وتداعياتها (3 - 6)

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبرز المليشيات المسلحة السنية والشيعية والمسيحية: هناك مئات من الكتائب المسلحة في العراق والتي انتشرت بصورة غير طبيعية خارج إطار الدولة العراقية، وتحولت إلى جيوش طائفية مسلحة غيبت مفهوم السيادة والدولة المدنية وحكم الدستور، فكل فصيل من هذه الجماعات تمارس دورها الفعلي كأمر واقع تتجاوز جميع القوى ولها علمها الخاص واموالها الخاصة ومصادرها وجميع انواع الأسلحة حيث قامت بعضها بإستخدام الطائرات السمتية للجيش العراقي. إن الظاهرة العراقية هي نتيجة للاحتلال الأمريكي وضرب بنية الدولة وانهاء سيادتها بحل الجيش العراقي ومؤسساته العسكرية، وقد وجدت بعض القيادات الطائفية فرصتها في اشاعة الفوضى وتغييب دور الدولة، كذلك ساهمت معظم القوى الدينية في تسليح جماعات طائفية وللأسف انزلقت بعض القوى الوطنية نحو هذه الظاهرة، عندما شاركت ببعض عناصرها في إطار هذه القوى الطائفية، وسوف نعالج في سلسلة هذه المقالات ظاهرة المليشيات المسلحة والقوى الإرهابية على امتداد وطننا العربي ونبدأ بأبرز الكتائب المسلحة الشيعية وهي: كتائب درع الشيعة، لواء أبو الفضل العباس، كتائب مالك الاشتر، جيش المختار. كما تضم القائمة: كتائب سيد الشهداء، حركة حزب الله - النجباء، لواء عمار ابن ياسر، لواء أسد الله الغالب، لواء اليوم الموعود، كتائب أنصار الحجة، كتائب الدفاع المقدس، لواء القارعة، سرايا الزهراء، لواء ذو الفقار، لواء كفيل زينب، سرايا أنصار العقيدة، لواء المنتظر، بدر - المجاميع الخاصة، حركة الجهاد والبناء الشيعية، سرايا الدفاع الشيعي، حزب الله - الثائرون، كتائب الغضب، لواء الشباب الرسالي، حزب الله - كتائب الإمام الغائب، كتائب التيار الرسالي، سرايا عاشوراء، حركة الأبدال العسكرية، كتائب الإمام علي، الحشد الشعبي، لواء الحمد، لواء الإمام القائم، لواء العاديات، حركة أنصار الله، لواء الحرس الخاص الخامس البتار، جيش الكرار، فرق العباس القتالية. وتنتشر تلك الميليشيات وفقاً لبيانات الجيش العراقي في مناطق متفرقة من العراق، وتذوب في كثير من الأحيان مع قوات الجيش النظامي، وترتدي ملابسه وتستخدم أسلحته ومعداته العسكرية والعربات الخاصة به. وقال الضابط الذي فضّل عدم كشف اسمه: لم يبقَ شيء لم يدخلوه ويستخدموه باستثناء المروحيات التابعة لسلاح الجو كونهم لا يجيدون قيادتها. ورأى القيادي في جبهة الحراك الشعبي العراقي، وليد عبد الحميد أن موضوع الميليشيات يُمثّل الخطر المقبل على العراق بعد صفحة داعش، ولا يمكن بناء المؤسسة العسكرية المهنية التي يعد العبادي بها، من دون التخلص من الميليشيات تلك، مضيفًا: إنها نموذج مماثل لميليشيا حزب الله اللبنانية، إذ تكون الميليشيا أكبر من الدولة ومؤسساتها، والجميع يتجنب الاصطدام بها وتهدد الدولة المدنية أو دولة القانون والنظام في البلاد.

مشاركة :