أصدرت نايت فرانك أمس تقريرها السنوي (المدن العالمية: تقرير 2016) الذي يستعرض مستقبل قطاع البناء في العالم ويهدف إلى مساعدة المستثمرين والمختصين في تخطيط المدن في تحديد استراتيجياتهم المستقبلية وكذلك يرسم التقرير مستقبل قطاع العقارات لعام 2016 وما بعده في أهم المدن العالمية. يقول جيمس لويس، مدير نايت فرانك في الشرق الأوسط: لقد جذب مفهوم المدن العالمية الانتباه في السنوات الأخيرة بسبب التواصل الكبير لاقتصادات العالم وكذلك التنافسية الحادة بينها. يحاول المستثمرون العالميون على الدوام البحث عن فرص جديدة خارج حدود بلدانهم ولذلك فمن الأساسي لهم مقارنة مؤشرات الأداء والنمو في مختلف الأسواق العالمية. من جانبه يقول ضياء نوفل، مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نايت فرانك: من وجهة نظر شرق أوسطية، تعتبر دبي هي الممثل الإقليمي للمدينة العالمية وقد حققت نموّاً استثنائياً يتجاوز معدلات النمو في نظيراتها حول العالم في العديد من القطاعات بفضل بنيتها التحتية المتقدّمة، وهندستها المعمارية المبهرة وكذلك بيئة الأعمال المميزة فيها. يشير تقرير نايت فرانك الجديد المدن العالمية: تقرير 2016إلى أهمية المدينة كمركز عالمي للتجارة والأعمال. جذب أكثر العاملين إنتاجية تقوم المدن العالمية بجذب أكثر العاملين إنتاجية وكذلك الشركات المعروفة ومؤسسات التمويل الناجحة وكذلك الشركات الناشئة التي ستصبح مستقبلاً عمالقة التكنولوجيا. يلقي تقرير هذه السنة الضوء على ست مدن رئيسية يدعوها بالمدن البوابّات هي لندن وباريس وهونغ كونغ وسنغافورة ونيويورك، بالإضافة إلى ست عشرة مدينة عالمية حول العالم ويشير إلى مواطن النمو التي تقود إلى فرص استثمارية عقارية في اقتصاد يتسم بالعولمة. التوسع في البنية التحتية حدّد تقرير هذه السنة سلسلة من مشاريع البنية التحتية الضخمة المنجزة حول العالم - خط ثالث في قناة بنما، مطار جديد في دبي، وكوريدور صناعي في الهند بين دلهي ومومباي. أهمية هذه المشاريع تكمن في مراكز النقل الإقليمية التي تخلق مراكز استثمارية جديدة وتقدم فرصاً جديدة للتنمية. الحاجة إلى مشاريع الاستخدام المتعدد يعيد النمو في مستوى المعيشة في المدينة التركيز على كيفية تكامل الحياة والعمل والترفيه في المدن، ما يعطي المستثمرين فرصاً متنوعة وتمنحهم كذلك نمواً سريعاً. من الأمثلة الجيدة على مناطق الاستخدام المتعدد هناك مشروع بارانغورو في سيدني ومشروع محطة الطاقة باترسي في لندن. تحرير السوق يطلق المزيد من الفرص في مناطق عدّة من العالم، تعطي التغييرات على التشريعات حرية أكبر للتملك وتعطي دفعة أقوى لعجلة الاستثمار. أحد الأمثلة في هذا الصدد يتعلق بالتشريعات التي أطلقتها الهند عام 2014 حول صندوق الاستثمار العقاري، القطاع الذي يتوقع له أن يبلغ قيمة 100 بليون دولار خلال بضع سنوات. والمثال الآخر هو اتفاقية التجارة الحرة بين أستراليا والصين. أهمية العقارات الاختصاصيّة يجب على المستثمرين العقاريين عدم التفكير في الفرصة الاستثمارية إن كانت سكنية أو تجارية، بل يجب عليهم الأخذ بعين الاعتبار قطاعات أخرى مثل سكن المسنّين، أو سكن الطلاب، قطاع السيّارات، الفنادق وحتى في قطاع التأجير الخاص.
مشاركة :