دبي:أحمد البشيرقالت مؤسسة «نايت فرانك»، إن ثلث سكان العالم يمكنهم الوصول إلى دبي في رحلة تستغرق 4 ساعات، في حين أن الثلثين الآخرين يمكنهم الوصول إلى المدينة في غضون 8 ساعات، ما يجعلها مركزاً استراتيجياً ذا موقع متميز للمستثمرين الإقليميين والعالميين. وأوضحت المؤسسة البحثية في تقريرها السنوي عن مدن العالم، أنه في العام الماضي استثمرت 136 جنسية في شراء العقارات في دبي، ما يوفر للمدينة قاعدة مشترين أكثر تنوعاً من أي مدينة أخرى في العالم. وعززت اللوائح التنظيمية التي أدخلتها الحكومة في العام 2013 والتي تهدف إلى ردع المضاربة والتخفيف من تقلبات السوق، مكانة دبي كوجهة مفضلة للمستثمرين العقاريين الإقليميين والدوليين. وارتفع عدد سكان الإمارة بنسبة 134% خلال العقد الماضي، صعوداً من 1.3 مليون نسمة إلى 2.4 مليون نسمة، الأمر الذي دعم القطاع العقاري. إضافة إلى ذلك، فإن التزام الحكومة باستثمارات البنى التحتية والاستعدادات الجارية لاستضافة معرض إكسبو 2020، والتي تشمل توسيع شبكة المترو والمطارات والطرق، ناهيك عن تعزيز الشفافية في السوق، ضمن موقعاً ريادياً لدبي في تنافسها معه المدن العالمية. في سياق متصل، قالت المؤسسة: إن مركز دبي المالي العالمي الذي ضم تحت سقفه 19 شركة 75 مهنياً عند افتتاحه في العام 2004، أصبح موطناً لأكثر من 1700 شركة وما يقرب من 22 ألف موظف، وهو أمر مدعاة للفخر حقاً. ويخدم مركز دبي العالمي سوقاً واسعاً يمتد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وكجزء من استراتيجيته للعام 2024، يخطط المركز للنمو بواقع ثلاثة أضعاف؛ بهدف أن يصبح ممراً عالمياً لبلدان الجنوب، مع رفع طاقة المركز ليصل عدد العاملين في 50 ألف شخص بحلول ذلك العام.
مشاركة :