أفاد عاملون في القطاع الفندقي في أبوظبي بأن المعارض المتنوعة والمتعددة الإقليمية والعالمية التي تحتضنها أبوظبي خلال الربع الأخير من العام الجاري ستسهم في تحقيق نسب إشغال مرتفعة، وقد تسهم في رفع شعار إشغال كامل، مع تزايد توافد المشاركين على هذه المعارض ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات الذين يحرصون على التوافد إلى أبوظبي، وبحث الفرص الاستثمارية التي تتاح خلال المعارض والفترة التي تليها. ذكر العاملون أن القطاع الفندقي يشهد حركة ملحوظة خلال الفترة الجارية بالتزامن مع الموسم السياحي الذي تشهده أبوظبي، واعتدال درجات الحرارة وقدوم أفواج سياحية. قال سايد طيون المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في مجموعة فنادق إنتركونتيننتال في أبوظبي: تسهم المعارض بشكل كبير في رفع إشغالات الفنادق في أبوظبي، خاصة أن العاصمة تستضيف معارض متنوعة إقليمية أو عالمية، والتي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل المشاركين والزوار ورجال الأعمال والمستثمرين ممن يهتمون بالمشاركة بها أو حضور فعالياتها. وأضاف طيون: إن الفنادق تحقق إشغالات قياسية في حال استضافة معارض عالمية على غرار معرض أديبيك الذي يعتبر من المعارض العالمية المهمة، والذي تحرص شركات النفط والغاز والشركات المهتمة بخدمات هذا المجال على المشاركة به، وإننا نوفر مختلف الخدمات لاستقبال الزوار والضيوف المشاركين بالمعارض مع الإقامة المتميزة في فنادقنا. إنعاش حركة الفنادق ومن جهته قال مارك دي بير المدير العام لفندق بارك روتانا: تسهم المعارض في إنعاش حركة الفنادق في أبوظبي حيث تسهم في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار. وتنعكس زيادة هذه المعارض ونموها على نسب الإشغال، وتسهم في ارتفاع ملحوظ في الأسعار. وتابع دي بير: تشهد أبوظبي نمواً في المعارض الكبيرة التي تستضيفها كل سنة، وتتحضر الفنادق للتنافس حيث يسعى كل فندق إلى الفوز بأكبر حصة من الحجوزات في هذه المناسبة المهمة وتنشيط المبيعات ورفع نسب الإشغال خلال الأيام التي تقام بها هذه الفعاليات. ومن الطبيعي أن يكون للفنادق، التي تقع بالقرب من مكان انعقاد المعرض الحصة الأكبر من الحجوزات. ونظراً لموقع فندق بارك روتانا الذي يبعد خمس دقائق عن أرض المعارض، يحظى الفندق بجذب عدد كبير من الزوار خلال هذه الفترات. واختتم دي بير بأن معارض أديبيك، ومعرض القمة العالمية لطاقة المستقبل وإيديكس الذي يقام كل سنتين تعتبر من أهم المعارض في أبوظبي التي تسهم في ارتفاع الإشغال لتصل إلى 100% مشيراً إلى أن المعارض والمؤتمرات لا تنعكس فقط على إيرادات الغرف الفندقية وحسب، بل تؤدي إلى ارتفاع نسب حجوزات القاعات، إضافة إلى الدخل في المطاعم المختلفة في الفندق. مستويات قياسية وقالت مي نصار مدير إدارة التسويق والمبيعات لمنطقة أبوظبي في فندق لو رويال ميريديان أبوظبي: تلعب المعارض دوراً مهماً في إنعاش الحركة الفندقية خاصة مع استضافة معارض بصبغة إقليمية وعالمية، حيث تستعد أبوظبي خلال الربع الأخير من العام الجاري لتنظيم العديد من المعارض المهمة على غرار معرض أديبيك ومعرض الطاقة المتجددة، الأمر الذي سينعش حركة الحجوزات ويرفع الإشغال لمستويات قياسية. وأضافت نصار: إن المعارض مهمة للغاية في جذب المشاركين والزوار والمستثمرين ورجال الأعمال ممن يهتمون بالمشاركة بها، ونلحظ أن المعارض الكبيرة تؤثر بشكل كبير على أداء الفنادق حيث تحقق إشغالات كاملة أو قياسية، بينما يكون للمعارض الصغيرة تأثير على الفنادق المحيطة بمركز أبوظبي للمعارض. المراكز السياحية يقول مارك تمبريل، مدير عام خالدية بالاس ريحان من روتانا: تتميز أبوظبي بالعديد من المراكز السياحية، وقد تطورت خلال الخمس سنوات الماضية مع نمو هائل في قطاع السياحة والمعارض والمؤتمرات، والذي جلب مجموعة كبيرة ومتنوعة من الزوار من كل أنحاء العالم، ومن العديد من الجنسيات المختلفة، كما تعتبر أبوظبي المكان المثالي للزوار للعديد من الأحداث والمعارض والعروض الترويجية في المدينة، كما هو المحور الرئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة للسياحة والرفاهية. إن المعارض والفعاليات التي تستضيفها أبوظبي، والتي هي في تزايد مطرد عاماً بعد عام، إضافة إلى المرافق السياحية الجديدة تعزز الإشغال الفندقي ما يؤدي إلى نمو القطاع بصورة متسارعة، لذا فإن أبرز نقاط قوة مدينة أبوظبي في مجال السياحة والتي تضمن تميّزها إقليمياً ودولياً هي أن غالبية السياح الذين يزورون أبوظبي تجذبهم ثقافة المدينة، وسهولة الوصول إليها، إضافة إلى قطاع الترفيه فيها وطبيعتها، فكل زائر يود زيارة جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد أحد أكبر وأجمل المساجد في العالم. منطقة جذب قال مارك تمبريل: أصبحت أبوظبي منطقة جذب لمختلف الجنسيات في العالم، بسبب تصاميم المدينة المعمارية، ونمط الحياة فيها وأماكن الإقامة، وهي مدينة يسهل الوصول إليها بوسائل المواصلات الجوية والبرية والبحرية، وتعتبر أبوظبي المكان الأنسب حيث يريد الناس الاستمتاع بين عائلاتهم وأطفالهم فهي المكان الأنسب مع قائمة من أفضل الفنادق التي تعزز بيئة أسرية، ومن بينها فندق خالدية بالاس ريحان من روتانا الذي يركز على احتياجات الضيوف من كافة النواحي، والتي يمكن أن تعزز إقامتهم في الفندق، وتوفر لهم تجربة ممتعة لا تنسى. يستقبل فندق الخالدية بالاس ريحان الضيوف والزوار من العديد من الثقافات والجنسيات المختلفة، وهنالك الكثير من الضيوف والزوار الذين يداومون على زيارة هذا الفندق على مدار السنة وللمدى البعيد، من بينها نسبة كبيرة من السوق الأوروبية مثل الألمان، وهناك أيضاً ضيوف من روسيا، والصين، إضافة إلى دول الخليج العربي المجاورة لنا، والدول العربية الشقيقة. جامع الشيخ زايد الكبير اعتبر مارك تمبريل أن إمارة أبوظبي أصبحت إحدى أبرز الوجهات السياحية في فصل الشتاء، وتحفل المدينة بالعديد من الفعاليات والأماكن السياحية والحضارية التي لا تكتمل الزيارة إليها من دون المرور عليها، ويشكل جامع الشيخ زايد الكبير مقصداً سياحياً بامتياز لاحتوائه على أكبر سجادة في العالم وأكبر ثريا، إلى جانب هندسته المعمارية الفريدة من نوعها، وكذلك الكثبان الصحراوية التي تشكل عامل جذب للسياح الأوروبيين وتحديداً في فصل الشتاء، فمن رحلات السفاري إلى التخييم والاستمتاع بجولات استكشافية بين حيوانات الصحراء تتعدد النشاطات، كما دخلت مدينة مصدر ضمن مناطق الجذب السياحي. واختتم تمبريل حديثه: كما تسهم كل المعارض والمؤتمرات المقبلة، والتي تتزايد عاماً بعد عام بتعزيز قطاع الضيافة والسياحة ونحن في الخالدية بالاس ريحان على أتم الاستعداد لاستقبال الضيوف المهتمين بهكذا فعاليات، حيث نقدم دائماً أسعاراً منافسة وجميع الخدمات التي يحتاجها الضيف لإقامة ممتعة.
مشاركة :