يواصل طريق «العيون ـ العقير» تسجيل بصماته الدامية، في وجدان العديد من الأسر، إثر الحوادث المرورية المتكررة، والتي كان آخرها مصرع 3 أشخاص، وإصابة 7 آخرين، في تصادم وقع فجر الخميس الماضي، أعلى الطريق، وسط مطالبات مستمرة من الأهالي بأهمية التدخل العاجل والفوري من الجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول المناسبة، وتنفيذ مشروع ازدواج الطريق وإنارته.وحول ملابسات الحادث الأخير، أوضح المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي لـ «اليوم»، أنه ورد إلى غرفة عمليات الهيئة بلاغ من مواطن عند الساعة 1:36 فجر يوم الخميس الموافق 22/ 7/ 2021م عن حادث تصادم خطير بطريق العقير بعد الخروج من العيون، وعلى الفور تم توجيه 4 فرق إسعاف، لوجود 7 حالات منها «إصابتان خطيرتان و3 متوسطة، وإصابتان مستقرتان، وتم تقديم الخدمة الطبية الإسعافية للمصابين ونقل 4 حالات لمستشفى الموسى، واثنين لمستشفى العيون، وحالة واحدة لمستشفى العمران.وقال أحمد سالم العويس والد أحد الضحايا إن ابنه الشاب «حمد» البالغ من العمر 18 عامًا وصديقه توفيا على طريق العيون ـ العقير إثر حادث التصام، مشيرًا إلى أن ابنه خريج الثانوية العامة حديثًا، كان يستعد للالتحاق بالعمل بإحدى الشركات بعد عيد الأضحى مباشرة، إلا أنه لم يكتب له.وأضاف: «كان ابني حمد وصديقه متوجهين لشاطئ العقير، ووقع حادث التصادم والوفاة فجر يوم الخميس الماضي»، مشيرًا إلى أن الطريق مخيف جدًا، ويفتقد للكثير من مواصفات السلامة، وهو بحاجة إلى اهتمام أكبر مما هو عليه الآن.وأكد أهمية تنفيذ مشروع ازدواج الطريق ليكون مصدر أمان لقاصديه من الأهالي والمقيمين، خاصة أن الطريق يخدم الكثير، وليس فقط مَن يقصد شاطئ العقير، بل حتى الموظفين من مختلف الدوائر الحكومية والشركات.