90 % من أسباب أورام «عصبي» الأطفال مجهولة

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور قاسم الحربي استشاري أمراض الدم وأورام الأطفال، بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عدم وجود دراسات لأعداد الأطفال المصابين بأورام الجهاز العصبي بالمنطقة الشرقية. وأشار إلى أنه من خلال مراجعة المرضى للعيادات يمكن القول إن عدد حالات مراجعيها من الأطفال المصابين بأورام الجهاز العصبي يتراوح مابين 50 و80 حالة سنويا وهي الأقل مقارنة بالأورام الأخرى. وقال الحربي على هامش الملتقى السعودي الدولي الأول لأورام الجهاز العصبي للأطفال بالخبر إن هذه الأورام لا تعتبر من الأورام المنتشرة بشكل كبير إلا أن زيادة نسبة الأطفال الذين يشكلون 40 % من التركبية السكانية بالمملكة تجعل من التركيز على هذا المرض مطلوبا ومهما جدا لزيادة الوعي عند الأطباء. وأضاف، أن أغلب أسباب هذه الأمراض غير واضحة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه توجد أسباب قد تكون لها علاقة بالجينات المتوارثة أو ما تسمى بمتلازمة الأورام وهي تمثل 10 %، لذلك كان مهما الحرص على اكتشاف هذه المتلازمات مبكرا لتجنب انتشار المرض خاصة إذا كان في مراحل متأخرة، وبقية الأسباب «90 %» غير معلومة السبب. وعن المؤتمر السعودي الدولي الأول قال إنه يركز على أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال، ومناقشة أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية عن طريق العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي وكذلك العلاج بالعقاقير الطبية بأحدث الوسائل وأحدث التقنيات المتاحة أو الحديثة في العالم، وتركيز الضوء على هذه الأمراض وزيادة الوعي لدى الأطباء من خارج المركز الخاص بمستشفى الملك فهد التخصصي عن هذه الأمراض وصعوبة تشخيصها، بالإضافة إلى زيادة المادة العلمية عند الأطباء لمواكبة أحدث التطورات الموجودة في العالم. ولفت إلى أن هذا النوع من الأورام يحتاج إلى تكثيف وجهود عالية جدا ودعم مالي عال جدا لعلاجها مقارنة بالأمراض الشائعة التي يكون علاجها في العادة خفيفا جدا، مشيرا إلى أن أغلب أطباء الأطفال في المراكز والمستشفيات العامة يستطيعون تشخيص أغلب الحالات إلا أنه من المهم جدا أن يقوم الأهالي بالمتابعة ومراجعة أطباء الأطفال بشكل دوري لاكتشاف المرض مبكرا. وأضاف أن أي ورم في الجسم تعتمد أعراضه على موقعه في الجسم حيث إنه في الجهاز العصبي غالبا ما تكون الأعراض المصاحبة للمرض الترجيع المتكرر والصداع المستمر خاصة في أوقات الصباح الباكر بالإضافة إلى الضعف في أي حركة من حركات أعضاء الجسم. وكل هذه الأعراض تجعل الطبيب يشتبه بشكل كبير بوجود ورم في الجهاز العصبي تجبره على البحث عنها، وعندما يركز الطبيب في البحث فإنه سوف يسهل عليه اكتشاف المرض بسهولة جدا خاصة إذا قام بعمل أشعة رنين مغناطيسي للمريض أو حتى أشعة مقطعية وهي موجودة في أغلب المراكز. ونبه الحربي إلى أن العلاج الإشعاعي لايعد الرحلة الآمنة والخالية تماما من المضاعفات، علما بأنه بدأ بجرعات كبيرة جدا في السابق.

مشاركة :