بعد نحو ستة أشهر من الإطاحة بالحكومة المدنية في ميانمار، أعلن المجلس العسكري في ميانمار بطلان نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر 2020.وكان الجيش قد سيطر على السلطة في الأول من فبراير الماضي عقب إجراء انتخابات في الثامن من نوفمبر 2020 شهدت فوز حزب الزعيمة الفعلية للبلاد حين ذاك أون سان سو تشي، بالأغلبية.وقد وصفت القوات المسلحة الانتخابات بالمزورة، على الرغم من أن المراقبين قالوا «إنه لم يوجد دليل على حدوث مخالفات»، وقد كانت هذه ثاني انتخابات ديمقراطية تجريها ميانمار منذ انتهاء الحكم العسكري في2011.والآن وبعد أشهر، قال ثين سوي، رئيس اللجنة الانتخابية الذي عيّنه الجيش لصحيفة «جلوبال نيوز لايت اوف ميانمار» الحكومية: إنه تم اعتبار نتيجة الانتخابات باطلة.وقال إن الانتخابات لم تتم وفقا للدستور وقانون الانتخابات؛ لأنها لم تكن حرة ونزيهة.وقال عضو بحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تترأسه سو تشي «إن قرار بطلان النتائج كان متوقعا منذ فترة طويلة».وأضاف: «لقد توقعنا ذلك بالفعل، هم سيفعلون كل ما يستطيعون، هم يفعلون أمورا أسوأ من إبطال نتائج الانتخابات.وتشهد ميانمار منذ الانقلاب فوضى وعنفًا.وقد قُتل المئات من المعارضين للمجلس العسكري بعد قمع احتجاجات ضد الانقلاب استمرت لأشهر.من ناحية أخرى، يواجه النظام الصحي الهش في ميانمار موجة شديدة من تفشي فيروس كورونا، ولا يخضع الكثير من المواطنين للاختبارات أو يتلقون العلاج في المستشفيات الحكومية خوفا من الجيش.من جهة أخرى، قال مسؤولون، الثلاثاء: إن ما لا يقل عن خمسة من أفراد الروهينغا لقوا حتفهم في انهيار أرضي ناجم عن هطول أمطار في مخيم لاجئين جنوب شرق بنجلاديش.ويعيش أكثر من مليون من لاجئي الروهينغا في مخيمات بالمنطقة، عقب اتخاذ ميانمار إجراءات عسكرية صارمة وحشية ضدهم في 2017.
مشاركة :