غموض حول انسحاب الحراك الجنوبي من "حوار اليمن"

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انسحب الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني اليمني، محملا "الأطراف كافة التي سدت أمامه كل المنافذ وأجبرته على اتخاذ هذا الموقف"، في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، والأمانة العامة لمؤتمر الحوار. وأكد قائد فريق الحراك محمد علي أحمد، في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء، انسحابه ومن معه من مؤتمر الحوار، مشيرا إلى أن مبدأ الحوار ما زال قائما لمعالجة القضية الجنوبية، إلا أنه اشترط "إطارا وشكلا جديدا، يحقق تطلعات شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير، واستعادة دولته المستقلة، كاملة السيادة بحدود ما قبل 21 مايو 1990، وحل قضيته العادلة". وكشف أنه حتى لحظة انعقاد المؤتمر الصحفي، كان ينتظر أي تجاوب مع طروحات مكونه لتفادي قرار الانسحاب، إلا أن ذلك لم يحدث. وأشار إلى أن "أي عودة للحوار ستكون بشروط جديدة، منها المطالبة بحق تقرير المصير، والعودة للوضع الذي كان قائما قبل 21 مايو 1990، وأن المكون لن يعود لصنعاء إلا بضمان دولي مكتوب". وأكد أن مكون الحراك الجنوبي ومؤتمر شعب الجنوب الذي يرأسه بعد قرار الانسحاب، سيعود إلى الميدان في الجنوب للانخراط في العمل النضالي السلمي، ملمحا إلى أن الخيار الثوري حق مشروع لكل شعب يتعرض للظلم. وأضاف أن مؤتمر الحوار الوطني، الذي يوشك على الاختتام، يتجه نحو تبني شكل دولة من خمسة أقاليم، وهناك إصرار على ذلك من قبل القوى النافذة، معـدّا ذلك دفنـا لقضيـة الجنوب وفي صالح عشر أسر في الشطر الشمالي من البلاد، التي يستفيد منها رموز معينة فقط. وقدم محمد علي أحمد، شرحا مفصلا عن مسيرة مشاركة الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار منذ 18 مارس 2013 وحتى قرار الانسحاب، كاشفا عن تقديمه وثيقة مكتملة لشكل الدولة وتوزيع الثروة والمناصب فيها، مقابل 14 رؤية قدمت من الأطراف المشاركة بالحوار، مشيرا إلى أن المداولات بإشراف خبراء من الأمم المتحدة خلصت إلى 4 رؤى مقابل رؤية الحراك، منها مشروع الحزب الاشتراكي وأنصار الله وأربعة أحزاب أخرى أيدت مشروع الاشتراكي ومشروع آخر بإقامة إقليمين بالجنوب والشمال. وجاء موقف الحراك قبل ساعات من تقديم مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر تقريره لمجلس الأمن. ومن شأن موقف الحراك أن يدخل مؤتمر الحوار الوطني في مأزق جديد، خاصة أنه على وشك الاختتام خلال الأسبوعين المقبلين. في المقابل، نفى مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في "الحوار اليمني" انسحابه من المؤتمر، وفق بيان صحفي أصدرته أمس دائرته الإعلامية ونقله المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار، بعيد إعلان القيادي محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب انسحاب الحراك من مؤتمر الحوار الوطني بشكل نهائي. واتهم البيان رئيس مؤتمر شعب الجنوب بمحاولة استثمار القضية الجنوبية وتحويلها إلى مكاسب شخصية. وأكد أن من شارك بالمؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الانسحاب "مجموعة بسيطة لا تتعدى 35 شخصاً لا ينتمي سوى 29 شخصاً منهم لمكون الحراك المشارك في الحوار"، مشدداً على أن تلك المجموعة "لا تشكل أغلبية المكون ولا شرعية الحديث باسمه".

مشاركة :