هل تُقدم الجزائر مبادرة لحل أزمة سد النهضة؟ دبلوماسي مصري يجيب

  • 8/1/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد وزيرا الخارجية المصري والجزائري، اليوم السبت، جلسة مباحثات بقصر التحرير بالقاهرة، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها أزمة سد النهضة الإثيوبي. وتعتبر زيارة رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، إلى مصر اليوم، هي المحطة الثالثة له بعد زيارته إثيوبيا والسودان خلال الأيام الماضية. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ "الاتحاد"، إن وزير الخارجية الجزائري مع الدول الثلاث تهدف إلى تقريب وجهات النظر حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أن زيارته إلى إثيوبيا ثم السودان وأخيرا مصر يوضح وجود مبادرة جزائرية حول استئناف مفاوضات السد بين الدول الثلاث. ورأى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية الأسبق السفير علي حفني أن زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى الدول الثلاث هامة، موضحا أنه مُعين حديثا في الحكومة الجزائرية وله خبرة في مجال الأمن والسلم في القارة الإفريقية، حيث إنه كان مفوضا للشؤون السياسية والأمن والسلم في الاتحاد الإفريقية، فلا شك أن لديه رصيد من المعرفة والعلاقات. وأشار لـ "الاتحاد"، إلى أن الجزائر تقوم بجولة في الدول الثلاثة من خلال وزير خارجيتها للدفع في اتجاه حل نزاع سد النهضة بالطرق السلمية وهو ما يبغاه الجميع، مؤكدا أمله في أن يكون هناك فرصة لمثل هذه المساعي من قبل الجزائر التي لها علاقات جيدة قائمة مع إثيوبيا. وعبر الدبلوماسي المصري عن أمله في أن يكون هناك مجال لنجاح الدبلوماسية الجزائرية في جذب موافقة من الجانب الإثيوبي على توقيع اتفاق قانوني ملزم وعادل بين الأطراف الثلاثة يحكم عملية تشغيل وملء سد النهضة الإثيوبي. وتوقفت مفاوضات سد النهضة الإثيوبي منذ جولة مفاوضات كينشاسا برعاية الاتحاد الإفريقي في أبريل الماضي، مما دفع السودان ومصر للجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوضع منهجية جديدة للتفاوض. وأعلنت إثيوبيا، مع بداية شهر يوليو الجاري، البدء الملء الثاني لسد النهضة، وهو ما رفضته مصر والسودان باعتباره إجراء أحاديا يقوض المفاوضات التي تسعى الأطراف لاستئنافها.

مشاركة :