استمع راشد محمد النعيمي فجأة باتت أجهزة السكوتر الآلية حديث الساعة عند الأطفال والمراهقين وأحياناً الكبار، تجدهم يقودونها في المراكز التجارية والحارات وأمام البيوت، وينطلقون بها مسرعين قبل أن تجدهم يتساقطون لعدم إتقانهم استخدامها، لأنها تعتمد على التوازن، وبالتالي فإن أي خلل بسيط في الأرضية يعرضهم للسقوط أو الاصطدام بأي شيء في طريقهم لأن الجهاز يقع تحت أرجلهم مباشرة وأصبحنا اليوم أمام مشكلة التقليد فالكل يشتري حتى الصغار الذين لا تصلح هذه اللعبة الخطيرة لهم. مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي والقيادة العامة لشرطة عجمان حذرتا أولياء الأمور والأسر من خطورة لعب الأطفال بألواح العجلات المتحركة التي انتشرت مؤخراً في الدولة، وقام بعض أولياء الأمور بشرائها لأبنائهم واستخدامها كألعاب؛ على الرغم من خطورتها والسير بها بين المركبات والقيام بحركات خطرة ما يؤدي إلى تعرضهم إلى حوادث الدهس والسبب أن الكبار يستهترون بخطورة هذه الأجهزة ولا يراقبون أبناءهم في كيفية وتوقيت ومكان استعمالها. المشكلة أن أجهزة التوازن الذاتي، التي انتشرت بين الأطفال والشباب انتشاراً واسعاً تكمن خطورتها في الإصابات الناتجة عنها إثر السقوط، كما برزت ظاهرة كثرة استخدامها في الطرق المخصصة للسيارات، والشكاوى الواردة من السائقين نظراً لخطورة وجودهم في الطرق العامة وطرق مرور السيارات وذلك في غفلة من أولياء الأمور الذين يجب تعويد الأبناء على استخدامها واتخاذ الاحتياطات اللازمة للسلامة والأمان، حيث تعرض العديد من مستخدمي هذه الأجهزة إلى إصابات بليغة في الرأس والجسم، بسبب عدم التقيد باحتياطات السلامة وهي الخوذة وواقي المرفقين والركبتين. من المهم أن تكون هذه الوسائل التي يفترض بها أن تكون وسائل تسلية تمارس بما لا يشكل خطراً على مستخدميها، باتباع التعليمات وإرشادات السلامة، واختيار الأماكن الصحيحة المخصصة للعب الأطفال كالحدائق، والساحات المخصصة، والمدن الرياضة المنتشرة في الدولة، إضافة إلى أمر مهم وهو ارتداء الملابس الواقية في الألعاب الترفيهية والرياضية التي تتطلب ذلك. ما يحدث تجاه هذه اللعبة بالذات وموضة انتشارها اليوم بشكل سريع هو نموذج حقيقي لكيفية صنع مشكلة ذاتية لأنفسنا تكبر يوماً بعد آخر: وتحصد ضحايا فيتذمر منها الجميع، ويطالبون بمنعها، لأنه لم يتم استخدامها بالشكل الصحيح. ِALNAYMI@yahoo.com
مشاركة :