أراقب عن كثب ما يتم إنجازه من قبل بعض الوزارات الحكومية الخدمية, كوزارة الإسكان, والتعليم, والصحة, والمياه, وغيرها من وزارات ،من مشاريع خدمية لعلاقة خدماتها بالمواطن, وما يتم إنجازه من مشاريع تهم وتريح المواطن الذي تحمل كثيراً معاناة تأخر وتعثر كثير من تلك المشاريع بسبب قصور وقِدَم كثير من الأنظمة واللوائح والقصور الواضح في أدائها, كنظام المنافسات الحكومية, والمتابعة, والإشراف الفني وغيرها, مما أدى إلى قصور في الخدمة التي ترغب الدولة تقديمها لإسعاد مواطنيها. وبناء على تقرير من (مجلس الشورى) المتضمن والمشير إلى أن ثمة 850 مشروعاً تنموياً متعثراً بنسبة 82%, ومقارنة بما هو جارٍ في الخطوط السعودية فلا أخفي إعجابي وتقديري بما تم ويتم إنجازه من إنجازات متلاحقة منذ سنوات إذ الفرق واضح للمتابع الحصيف الموضوعي؛ فالخطوط نهجت خططاً إستراتيجية قصيرة وطويلة الأمد, رغم ما واجهت من عقبات وتحديات كالقصور الواضح في الخدمة في البنى التحتية لكثير من المطارات الآنية التابعة للطيران المدني, وتوقف الدعم المالي السنوي المعتاد من وزارة المالية والتوجه للاعتماد على التشغيل الذاتي, ناهيك عن تضخم أعداد الموظفين بوجود أعداد أكثر من الحاجة للتشغيل, وترهل الهيكلة بشكل عام. ورغم كثرة تلك التحديات والصعوبات؛ إلا أن الخطوط نفذت خططها وما زالت عملية التحديث مستمرة وواضحة للجميع, ومن ذلك مثالا لا حصراً الاعتماد على العنصر البشري الذي يعتبر أساس كل تطوير وتحديث, حيث تم بالفعل تأهيل, وتدريب, وابتعاث الكوادرالبشرية ووضع البرامج لها كبرنامج رواد المستقبل, والبرامج المطورة للخدمات الجوية,وبرامج التدريب في المبيعات والحجز, وخدمات المطارات, وأكاديمية الأمير سلطان, ناهيك عن برامح قائدي الطائرات, وتم تحقيق نسبة 100% من برامج السعودة في كثير من المجالات الإدارية والمالية, كما تم تحديث البنية التقنية وأسطول الخطوط السعودية لمواكبة المتغيرات المتلاحقة والسريعة التي تشهدها صناعة النقل العالمي اليوم, فمن طائرات أقفل مصنعها وطائرات 747 التي انتهى عمرها الافتراضي, إلى شراء عدد (90) طائرة جديدة عصرية وصل منها (79) طائرة, كما تم تخصيص عدد من الشركات للتموين, والشحن والخدمات الأرضية, وهندسة وصناعة الطيران. وقد استبشرت واستبشر كثيرون خيراً عندما صرح سعادة المهندس الشاب صالح الجاسر الذي يقود الخطوط السعودية بكل نجاح واقتدار مع زملائه الشباب الطموحين عقب انعقاد مجلس الخطوط السعودية بأن المؤسسة قد أبرمت خلال عام 2015 اتفاقية جديدة تستحوذ بموجبها على (50) طائرة, كما أشار كذلك إلى تحسن الأداء المالي للمؤسسة, إضافة إلى تحسن الخدمة, كل ذلك وغيره والمؤسسة في مواجهة مستمرة ومباشرة مع التحديات الجسام؛ إلا أنها ما زالت في تقدم مستمر تحصد الجوائز, وتنال الشهادات العالمية. كما لا يفوتني الإشادة كما أشاد به غيري بما وفرته الخطوط مما مجموعه (133) جهازاً جديداً للخدمة الذاتية في (62) موقعاً في (17) مدينة (جريدة الرياض) وهو غير ما تم توفيره من أجهزة لخدمة العفش والشحن, إضافة إلى ابتعاث 5000 مبتعث بالاتفاق مع وزارة التعليم لتلبية احتياجاتها من الكوادر البشرية المدربة. وإن كان من كلمة أختم بها فهي أن التحديث والتطوير لا يزالان مستمرين بالقيادة الشابة الطموحة, وعلى الآخرين الاستفادة بما جرى وما هو جارٍ تنفيذه. Hussain1373@hotmail.com
مشاركة :