التهاب الثدي هو التهاب يصيب أنسجة الثدي، وهو شائع بين الأمهات المرضعات. وتصاب به 1 من كل 10 أمهات أثناء الرضاعة، تترافق معه أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا التي يجب علاجها فوراً منعاً للعدوى، ولا داعي للتوقف عن الرضاعة، إن إطعام طفلك بشكل متكرر قد يحل المشكلة ويجعلك تشعرين بتحسن أسرع. إليك كيفية اكتشاف علامات التهاب الضرع وعلاجه في المنزل، بالإضافة إلى بعض الملاحظات حول متى يجب عليك طلب المساعدة الطبية، كما يقدمها لك خبراء سيدتي وطفلك. قد يُصاب بالالتهاب ثدي واحد فقط في كل مرة أو - في بعض الأحيان - كلاهما. وإذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية، فهذا يسمى التهاب الثدي أثناء الرضاعة. والذي قد يكون بسبب سوء التغذية أو التدخين. وتكون الأعراض ألماً وتورماً واحمراراً أو دفئاً في الثديين، وقشعريرة وتكتلاً صلباً في أنسجة الثدي مع الإجهاد المفرط، فتضطر الأم لفطام الطفل بسرعة كبيرة بسبب انخفاض إنتاج الحليب في الثدي المصاب، لكن ضعي في اعتبارك أن الأعراض قد تظهر من دون سابق إنذار، وعادة، ما يبدأ التهاب الثدي عندما يصبح اللبن احتياطياً في منطقة معينة من ثديك، ثم يتجمع، ويحتقف، وقد تدخل البكتيريا إلى الثدي من خلال تشقق الحلمات وتهيج الجلد. هناك بعض الأشياء، التي يمكنك القيام بها من المنزل، والتي قد تساعد في شفاء التهاب الثدي قبل أن يتطور إلى عدوى خطيرة. وإذا لم تساعدك العلاجات المنزلية في غضون 24 إلى 48 ساعة الأولى، فحددي موعداً مع طبيبك. قد يبدو من المستحيل قضاء فترة نقاهة أثناء رعاية المولود الجديد، ولكن ابذلي قصارى جهدك للبقاء في السرير أو الإبطاء من الضغط اليومي. إذا كان ذلك ممكناً، ففكري في مطالبة شريكك بأخذ إجازة لبضعة أيام من العمل أو طلب المساعدة من صديق جيد أو أحد أفراد الأسرة لبضعة أيام حتى تتمكني من التركيز على الاعتناء بنفسك. ولا تشعري بالذنب، فالرضاعة الطبيعية صعبة. أنت بحاجة للشفاء أولاً. أثناء وجودك في السرير، حاولي أن تحضني طفلك، وقدمي له الثدي قدر الإمكان، أو على الأقل كل ساعتين خلال اليوم. ابدأي بالجانب غير المريح، ولكن قدمي له كلا الجانبين حيث يميل الأطفال إلى الرضاعة بقوة في بداية الوجبة، وهذا الشفط هو ما يساعد على إزالة الانسدادات وتخفيف التهاب الثدي. واطمئني فإن حليبك آمن، ولن يتأثر بالالتهابات، كما أن تدفق الحليب يزيد المناعة لديك. غيّري طريقة حمل طفلك أثناء جلسات الرضاعة. إذا كنت تستخدمين عادةً حامل المهد، فجرّبي:  الرضاعة الجانبية في السرير: وفي هذه الحالة استلقِي على جانبك مع وضع طفلك على جانبه في مواجهة ثديك. ادعمي طفلك بيد واحدة واستخدمي يدك الأخرى لتقديم ثديك لطفلك. بعد أن يثبت طفلك الصغير في الرضاعة، يمكنك دعم رأسه بذراعك الحر واستخدام الأخرى لجذب طفلك أقرب إلى جسمك. حمل الطفل: احملي طفلك على جانبك مع ثني الكوع. وعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغبين في الرضاعة من ثديك الأيسر، فاحملي طفلك بذراعك/ يدك اليسرى. وقدمي له ثديك الأيسر بيدك اليمنى وأنت توجهين رأس طفلك بيدك اليسرى. الخلاصة أن تغيير طريقة حمل الطفل أثناء الرضاعة سيؤدي إلى تغيير زاوية الشفط عندما يرضع طفلك، وهذا قد يساعد في طرد القنوات المسدودة، فتشجعي على تجربة أكبر عدد ممكن من الزوايا وطريقة حمل طفلك لتخفيف التهاب الضرع. حتى أن الأطباء يقترحون إطعام طفلك أثناء الركوع على أطرافه الأربعة وتعليق ثدييك فوق طفلك، وتوجيه ذقن الطفل نحو القناة المسدودة. ليس عليك أن تتعايش مع الألم والحمى والالتهاب. العديد من مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل Tylenol acetaminophen أو Advil (، آمنة للأمهات المرضعات، ويمكن أن تمنحك بعض الراحة التي تشتد الحاجة إليها. اسألي طبيبك أو الصيدلاني، إذا كنت غير متأكدة من الأدوية الآمنة أثناء الرضاعة الطبيعية. ربما سمعت أن أوراق الملفوف، يقوم بتخفيف التهاب الثدي، إليك طريقة بسيطة: 1- بردي أوراق الملفوف الخضراء النظيفة والجافة في الثلاجة، بعد قصها إلى الحجم الذي يناسب ثدييك بشكل أفضل. 2 - قومي بتغطية ثديك بالكامل بأوراق الملفوف، باستثناء الحلمتين، والتي يجب تركها عارية. يمكنك أيضاً وضع الأوراق في حمالة صدر فضفاضة إذا كان ذلك أسهل. 3 – قومي بإزالة أوراق الكرنب بعد 20 دقيقة (أو عندما تصبح دافئة). 4 - اغسلي ثديك واتركيه حتى يجف برفق. ثم تخلصي من الأوراق المستخدمة (واستخدمي غيرها إذا اخترت تكرار هذه العملية). 5 - كرري هذا العلاج حتى 3 مرات يومياً لمدة 20 دقيقة في كل مرة، وإذا كنت تخططين لمواصلة الرضاعة الطبيعية، فتأكدي من اتباع هذه الطريقة. تظهر الأبحاث أن الزيوت الأساسية قد تساعد في التهاب الثدي أيضاً. على سبيل المثال، يحتوي زيت شجرة الشاي على مركب يسمى terpinen-4-ol والذي له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات ومضادة للالتهابات. يمكنك وضع الزيت موضعياً بعد خلطه زيت الزيتون أو زيت اللوز. يمكن أن يكون زيت شجرة الشاي ساماً إذا ابتلعه طفلك، لذا تأكدي من شطف مناطق الثدي التي قد تلامس فم طفلك بشكل مباشر أثناء الرضاعة. لكي تكون هذه الطريقة أكثر فاعلية، قومي بها أثناء إرضاع طفلك في اتجاه حلمة ثديك. ابدأي بإبهامك فوق المنطقة المصابة واضغطي بقوة، إذا كنت لا تعرفين بالضبط مكان التدليك، فما عليك سوى التحسس من الأماكن الصعبة أو المتكتلة. يمكنك أيضاً تدليك ثدييك أثناء الاستحمام. حركي أصابعك في نفس الاتجاه النزولي تجاه حلمة ثديك. يمكنك أيضاً محاولة التدليك فوق أي قنوات حليب مسدودة. قد يعمل الثوم النيء كمضاد حيوي ويحفز جهاز المناعة، فهو مضاد للميكروبات. واعلمي أن حبوب الثوم المجففة لا تعمل بشكل جيد، لذلك ستحتاجين إلى الثوم النيء، وضعي في اعتبارك غسل الثديين جيداً باستخدام عصير البرتقال أو الحليب لإزالة الرائحة والطعم. يساعد هذا الفيتامين في التئام الجروح، ويساعد على تجديد مضادات الأكسدة داخل الجسم. تظهر الأبحاث أن فيتامين سي، يساعد في علاج عدوى التهاب الثدي لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث للتأكد من ذلك، وإذا أردت تناوله، تأكدي من طبيبك أنه لن يتفاعل مع أي أدوية تتناولينها. هناك طريقة أخرى لإضافة بعض فيتامين سي إلى روتينك وهي تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال، الفلفل الأحمر، الكيوي، البروكلي، البطاطا، القرنبيط، الطماطم. اشربي المزيد من الماء. حيث تزداد احتياجاتك من السوائل بشكل ملحوظ أثناء الرضاعة الطبيعية، فالماء سيساعدك في الحفاظ على تدفق الحليب لديك. يعني المزيد من الحليب المزيد من جلسات الرضاعة والمزيد من الفرص لإزالة السدادات والراحة. يوصي الخبراء بشرب 13 كوباً من السوائل يومياً إذا كنت ترضعين، ليس عليك شرب الماء فقط، يمكنك إدراج الحليب والعصير وشاي الأعشاب والقهوة والصودا في روتينك، باعتدال. إذا استمرت الأعراض أو المخاوف بعد يوم أو يومين من محاولة الشفاء في المنزل  فاتصلي بطبيبك. قد تحتاج إلى مضادات حيوية لإزالة العدوى. يمكن لطبيبك أن يصف دواءً آمناً للرضاعة الطبيعية، حتى تتمكني من الاستمرار في إرضاع طفلك أثناء التعافي. ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.