أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أن هناك تعمداً لاستمرار الفوضى بالعراق وإضعاف الدولة عبر استهدافها الممنهج، وكل هذا على حساب الشعب. وقال الكاظمي، خلال لقائه أمس، عوائل ضحايا مستشفى الحسين بالناصرية: «قريباً جداً ستعلن اللجنة التي كلفتها بالتحقيق بفاجعة مستشفى الحسين نتائج التحقيق وأعدكم بأن المقصر سيلاقي أشد العقاب»، حسب بيان للحكومة العراقية. وأضاف: «نستقبلكم وقلوبنا مليئة بالحزن والحسرة على فقدان أعزائكم في حادث حريق مستشفى الحسين، ودعوناكم لنقول لكم إن دماء ذويكم في أعناقنا، وسنعاقب المسؤولين عن هذا الحادث بكل شدة». وذكر الكاظمي أن «حادث مستشفى الحسين، وقبله مستشفى ابن الخطيب يشيران بكل وضوح إلى الخلل في المنظومة الإدارية للدولة منذ عام 2003، وقلناها ونقولها مرة أخرى إن ما حصل ويستمر حصوله في العراق من مشكلات واستهتار بالأرواح والممتلكات إنما هو ترسبات الفساد الذي نخر البلاد». وكان الكاظمي شكل لجنة للتحقيق في حادثة حريق مستشفى الحسين التعليمى في الناصرية، والذي وقع يوم 12 يوليو الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 90 مريضاً في المستشفى من المصابين بفيروس كورونا. وفي سياق آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني، صد قوات الشرطة العراقية لهجوم من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي على قواتها جنوبي مدينة كركوك. وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني أن «قوة من الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية تمكنت من قتل إرهابي حاول التعرض هو ومجموعة إرهابية على إحدى نقاط الفوج الثالث ضمن قاطع المسؤولية جنوبي محافظة كركوك». وذكر البيان أن القوات الأمنية شرعت بمطاردة هذه المجموعة. وتشهد محافظة كركوك العراقية عمليات عسكرية متواصلة لملاحقة فلول تنظيم «داعش» بشكل شبه يومي بهدف ضبط الأمن والحد من تحركات التنظيم ضد القوات الأمنية والتجمعات المدنية. إلى ذلك، أطاحت القوات الأمنية العراقية، أمس، بشبكة إرهابية كبيرة تعتبر مسؤولة عن التفجير الأخير الذي ضرب مدينة الصدر شرقي بغداد. وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان صحفي: «بعد إطاحتنا بشبكة إرهابية كبيرة في محافظة كركوك من المسؤولين عن تفجيرات سوق الوحيلات بمدينة الصدر، نجحنا في الإيقاع بخلية إرهابية ثانية في الأنبار، كانت تروم تنفيذ هجمات في الأماكن العامة والمزدحمة لاستهداف الأبرياء الآمنين خلال عيد الأضحى الماضي». وأضافت، أن «التحقيقات الأولية كشفت عن تنفيذ أعضاء الخلية عمليات إرهابية لاستهداف دوريات للجيش عام 2018 بعبوات ناسفة ومحاولاتهم تنفيذ هجمات كبيرة خلال أيام عيد الأضحى بما يعرف بـ(غزوة العيد)».