رئيس حكام الطائرة في حوار لا تنقصه الصراحة يقول: أسعى إلى إرضاء جميع الحكام بعيدا عن المحاباة والمجاملات

  • 8/5/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حاوره‭: ‬علي‭ ‬ميرزا تصوير‭: ‬عبد‭ ‬الأمير‭ ‬السلاطنة راشد‭ ‬جابر‭ ‬حكم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬للجنة‭ ‬الحكام،‭ ‬يحاول‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬من‭ ‬قوّة‭ ‬وجهد‭ ‬ووقت‭ ‬أن‭ ‬يستثمر‭ ‬عصارة‭ ‬خبرته‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬امتدّت‭ ‬إلى‭ ‬47‭ ‬عاما‭ ‬قضاها‭ ‬مع‭ ‬صافرة‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام،‭ ‬والوصول‭ ‬بعملها‭ ‬إلى‭ ‬برّ‭ ‬الأمان،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬وضعنا‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬لجنته‭ ‬تقف‭ ‬مع‭ ‬لجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬متساو‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأهمية،‭ ‬يحظى‭ ‬بحبّ‭ ‬الجميع‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬حكامه‭ ‬لأسباب‭ ‬تركناها‭ ‬لتفاصيل‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬أجراه‭ ‬معه‭ ‬الملحق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إنسان‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬أداء‭ ‬مهمته‭ ‬بإخلاص‭ ‬ومسؤولية،‭ ‬وما‭ ‬وجوده‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬إلا‭ ‬رغبة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتحكيم‭ ‬وحكامه،‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬شاهدا‭ ‬وقريبا‭ ‬من‭ ‬الحدث،‭ ‬مصداقا‭ ‬للكلمة‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنّه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬رأى‭ ‬كمن‭ ‬سمع،‭ ‬ليتسنّى‭ ‬ذلك‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬نصابها‭ ‬الصحيح‭. ‬   {‭ ‬ما‭ ‬الطموحات‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬نصب‭ ‬عينيك‭ ‬لتحقيقها‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تسلمت‭ ‬رئاسة‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الطائرة؟ ‭- ‬الطموحات‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬كلّ‭ ‬حكم‭ ‬قد‭ ‬مارس‭ ‬التحكيم‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاحتراف،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية،‭ ‬وخاصة‭ ‬العنصر‭ ‬النسائي‭ ‬الذي‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬إحدى‭ ‬الحكمات‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية‭ ‬ما‭ ‬دمت‭ ‬رئيسا‭ ‬للجنة‭ ‬الحكام‭.‬ {‭ ‬ما‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬ينتهجها‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬في‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬زملائه‭ ‬الحكام؟ ‭- ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬أتبع‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬مع‭ ‬الحكام،‭ ‬ولا‭ ‬أتعالى‭ ‬عليهم،‭ ‬وأعاملهم‭ ‬معاملة‭ ‬الأخ‭ ‬الأكبر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬النصج‭ ‬والإرشاد،‭ ‬واتباع‭ ‬الصراحة‭ ‬المطلقة‭ ‬والصدق‭ ‬في‭ ‬المعاملة،‭ ‬والقرب‭ ‬منهم‭ ‬والاستماع‭ ‬إليهم‭.‬ {‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لراشد‭ ‬جابر‭ ‬أن‭ ‬يحصر‭ ‬لنا‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬لجنته؟ ‭- ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أيّ‭ ‬متاعب‭ ‬أو‭ ‬أيّ‭ ‬صعوبات،‭ ‬طالما‭ ‬تقف‭ ‬وراءك‭ ‬إدارة‭ ‬قوية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تدعمك،‭ ‬وتمنحك‭ ‬الثقة‭ ‬المطلقة‭ ‬بشأن‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬لتسيير‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬أعضاء‭ ‬وحكام‭ ‬متعاونين‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭.‬ {‭ ‬هل‭ ‬يرى‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬أنّ‭ ‬رئاسته‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬يمثل‭ ‬تكريما‭ ‬لمشواره‭ ‬التحكيمي‭ ‬مع‭ ‬اللعبة‭ ‬أم‭ ‬لديه‭ ‬رأي‭ ‬آخر؟ ‭- ‬هو‭ ‬ليست‭ ‬تكريما،‭ ‬بل‭ ‬تكليفا‭ ‬لقيادة‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الطائرة،‭ ‬والأخذ‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬بعد‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬أولاني‭ ‬إياها‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬لإثبات‭ ‬الذات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭.‬ {‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الطائرة‭ ‬يتمتع‭ ‬بمكانة‭ ‬من‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬الحكام‭.. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬على‭ ‬أسباب‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قربك‭ ‬منهم؟ ‭- ‬المعاملة‭ ‬الطيبة،‭ ‬وقربي‭ ‬منهم،‭ ‬والاستماع‭ ‬التام‭ ‬لمشاكلهم،‭ ‬والبحث‭ ‬لها‭ ‬عن‭ ‬حلول،‭ ‬والسؤال‭ ‬الدائم‭ ‬عنهم،‭ ‬ومنحهم‭ ‬الثقة،‭ ‬وتحفيزهم،‭ ‬والوقوف‭ ‬إلى‭ ‬صفّهم،‭ ‬وعدم‭ ‬التفريق‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬بين‭ ‬حكم‭ ‬وآخر‭.‬ {‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يردّد‭ ‬بأنّ‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬يسعى‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬إرضاء‭ ‬الجميع‭.. ‬كيف‭ ‬تعقّب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكلام؟ ‭- ‬نعم،‭ ‬أسعى‭ ‬إلى‭ ‬إرضاء‭ ‬الجميع،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬بالمحاباة‭ ‬والمجاملة‭ ‬اللتين‭ ‬ليس‭ ‬لهما‭ ‬مكانا‭ ‬في‭ ‬نفسي،‭ ‬وإنما‭ ‬كلّ‭ ‬بحسب‭ ‬عمله‭ ‬واجتهاده‭ ‬وظهوره‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يميّزه‭ ‬عن‭ ‬غيره،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬ذلك‭ ‬يكون‭ ‬الإرضاء‭ ‬والإنصاف‭.‬ {‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬مشوارك‭ ‬الطويل‭ ‬مع‭ ‬صفارة‭ ‬التحكيم‭..‬ماذا‭ ‬أعطتك‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عامة‭ ‬والتحكيم‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد؟ ‭- ‬أعطتني‭ ‬حبّ‭ ‬الناس،‭ ‬والإخلاص‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية،‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬النقس،‭ ‬وتحدّي‭ ‬الصعاب،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الطموحات،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬لنفسك‭.‬ {‭ ‬ما‭ ‬رأي‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬لو‭ ‬يبادر‭ ‬الاتحاد‭ ‬إلى‭ ‬تكريم‭ ‬الحكام‭ ‬المعتزلين‭ ‬الذين‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ (‬شنّة‭ ‬ورنّة‭) ‬مع‭ ‬اللعبة؟ ‭- ‬اتحاد‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬يقصر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،وقام‭ ‬بتكريم‭ ‬الحكام‭ ‬المعتزلين،‭ ‬وشخصيا‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬مهمته‭ ‬بتكريم‭ ‬الحكام‭ ‬الآخرين،‭ ‬لأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬هم‭ ‬فرسان‭ ‬التحكيم‭.‬ {‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لراشد‭ ‬جابر‭ ‬أن‭ ‬يحدّثنا‭ ‬عن‭ ‬شعوره‭ ‬الخاص‭ ‬لحظة‭ ‬توقفه‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬صافرته‭ ‬التحكيمية؟ ‭- ‬كان‭ ‬شعورا‭ ‬صعبا،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعودت‭ ‬وتأقلمت‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬صافرة‭ ‬التحكيم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬47‭ ‬عاما،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬سنّة‭ ‬الحياة‭ ‬إذ‭ ‬أنك‭ ‬تأخذ‭ ‬دورك،‭ ‬ويأتي‭ ‬من‭ ‬بعدك‭ ‬من‭ ‬يكمل‭ ‬المشوار،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أنّ‭ ‬ظروف‭ ‬السنّ‭.‬ {‭ ‬من‭ ‬الذي‭ ‬يطوّر‭ ‬الآخر‭ ‬لعبة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أم‭ ‬القانون؟ ‭- ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬والقانون‭ ‬متداخلان،‭ ‬وكل‭ ‬منهما‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الآخر،‭ ‬فالكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬تمارس،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الممارسة‭ ‬تظهر‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يقوم‭ ‬القانون‭ ‬بإيجاد‭ ‬اللوائح،‭ ‬لتسيير‭ ‬وتسهيل‭ ‬اللعبة،‭ ‬وتشويقها‭ ‬للمتفرّج،‭ ‬وإظهارها‭ ‬بالصورة‭ ‬الجميلة‭ ‬مثل‭ ‬الليبرو‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التمثيل‭ ‬وحالات‭ ‬أخرى‭. ‬ {‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬رئيس‭ ‬حكام‭ ‬الطائرة‭ ‬مع‭ ‬النقد‭ ‬الذي‭ ‬يطول‭ ‬أداء‭ ‬حكامه‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬الرياضية؟ ‭- ‬دائما‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬مع‭ ‬الحكم،‭ ‬ويقف‭ ‬في‭ ‬صفّه،‭ ‬والحكم‭ ‬هو‭ ‬بشر‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف‭ ‬يخطئ‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬يصيب،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬نقدا‭ ‬بنّاء‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الصحفيين‭ ‬قد‭ ‬يخدمنا‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬أخطائنا،‭ ‬وعدم‭ ‬تكرارها‭ ‬فهذا‭ ‬شيئ‭ ‬جيّد،‭ ‬ولا‭ ‬يمنعنا‭ ‬من‭ ‬الأخذ‭ ‬به،‭ ‬وإنما‭ ‬يقف‭ ‬الصحفيّ‭ ‬على‭ ‬خطأ‭ ‬واحد،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬يحمّل‭ ‬الحكم‭ ‬مسؤولية‭ ‬خسارة‭ ‬فريق‭ ‬ما،‭ ‬فمثل‭ ‬هذا‭ ‬النقد‭ ‬قد‭ ‬يؤثّر‭ ‬على‭ ‬نفسيات‭ ‬الحكام‭ ‬والفريق‭ ‬المهزوم‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬ {‭ ‬هل‭ ‬يؤيّد‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬فكرة‭ ‬تبادل‭ ‬خبرات‭ ‬الحكام‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية؟‭ ‬ولماذا؟ ‭- ‬فكرة‭ ‬تبادل‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬منافسات‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬خلال‭ ‬المواسم‭ ‬السابقة،‭ ‬وأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬خاض‭ ‬هذه‭ ‬التجربة،‭ ‬وهذه‭ ‬الفكرة‭ ‬مطلوب‭ ‬تفعيلها‭ ‬بين‭ ‬حكام‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭.‬ {‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬أندية‭ ‬تطلب‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬تعيين‭ ‬حكام‭ ‬بأسمائهم‭ ‬لإدارة‭ ‬مبارياتها‭ ‬القوية‭ ‬والحاسمة؟ ‭- ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أندية‭ ‬تطلب‭ ‬حكاما‭ ‬معينين‭ ‬لإدارة‭ ‬مبارياتها،‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬كل‭ ‬حكام‭ ‬اللعبة‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬تامة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬تسند‭ ‬إليهم‭ ‬بدون‭ ‬تحيّز‭ ‬أو‭ ‬محاباة‭ ‬لأيّ‭ ‬فريق‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬فريق‭ ‬آخر،‭ ‬ولدينا‭ ‬حكام‭ ‬ذو‭ ‬كفاءة‭ ‬عالية‭ ‬وخبرات‭ ‬طويلة،‭ ‬ويشهد‭ ‬لهم‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والقارية‭ ‬والدولية،‭ ‬ويملكون‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬أيّ‭ ‬مباراة‭ ‬،‭ ‬والخروج‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬برّ‭ ‬الأمان‭. ‬ {‭ ‬ما‭ ‬السلوك‭ ‬الذي‭ ‬يزعج‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬أثناء‭ ‬مشاهدته‭ ‬أيّ‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة؟ ‭- ‬كثرة‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬غير‭ ‬المبرّرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬الحكام،‭ ‬وقيام‭ ‬بعض‭ ‬المدربين‭ ‬والإداريين‭ ‬بالاحتجاج‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬مما‭ ‬يثير‭ ‬ذلك‭ ‬حفيظة‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ويعتقد‭ ‬جميع‭ ‬المحتجين‭ ‬أنّهم‭ ‬احتجاجاتهم‭ ‬هي‭ ‬الصحيحة،‭ ‬والحكم‭ ‬هو‭ ‬المخطئ،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬إقحام‭ ‬الجمهور‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعنيهم‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬بعيد‭. ‬ {‭ ‬هل‭ ‬شكّل‭ ‬غياب‭ ‬الجمهور‭ ‬عن‭ ‬حضور‭ ‬منافسات‭ ‬الطائرة‭ ‬مؤخرا‭ ‬نظرا‭ ‬للجائحة‭ ‬تأثيرا‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الحكام؟‭ ‬ولماذا؟ ‭- ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬ذلك،‭ ‬فحضور‭ ‬الجماهير‭ ‬ربما‭ ‬يؤثّر‭ ‬سلبا‭ ‬أو‭ ‬إيجابيا‭ ‬على‭ ‬اللاعبين،‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬ينطبق‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬التحكيم،‭ ‬فالحكم‭ ‬الواثق‭ ‬من‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬يتأثر‭ ‬بالجماهير‭ ‬أبدا،‭ ‬أما‭ ‬الحكم‭ ‬الذي‭ ‬ينصاع‭ ‬لصيحات‭ ‬الجماهير‭ ‬في‭ ‬قراراته‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬نفسه‭.‬ {‭ ‬هل‭ ‬حضور‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الطائرة‭ ‬المباريات‭ ‬يعطي‭ ‬حافزا‭ ‬لحكامه‭ ‬أم‭ ‬يشكل‭ ‬عامل‭ ‬ضغط‭ ‬عليهم؟ ‭- ‬بما‭ ‬أنني‭ ‬حضرت‭ ‬تقريبا‭ ‬جميع‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬والكأس،‭ ‬فقد‭ ‬لاحظت‭ ‬أنّ‭ ‬وجودي‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬أيّ‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬الحكام،‭ ‬بل‭ ‬يعطيهم‭ ‬حافزا‭ ‬قويا‭ ‬لإثبات‭ ‬الذات،‭ ‬وإظهار‭ ‬قدراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬التحكيمية‭ ‬خلال‭ ‬قيادة‭ ‬المباريات‭.‬ {‭ ‬كلمة‭ ‬ختامية‭ ‬لمن‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬توجّهها؟‭ ‬وماذا‭ ‬ستقول‭ ‬فيها؟ ‭- ‬شكري‭ ‬وتقديري‭ ‬واحترامي‭ ‬الكبير‭ ‬لرئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬الطائرة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬أولاني‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الطائرة،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنني‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬قد‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬أوليت‭ ‬بها‭.‬ ‭- ‬وأخصّ‭ ‬كذلك‭ ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬الاتحاد‭ ‬فراس‭ ‬الحلواجي‭ ‬الذي‭ ‬وجدته‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬جانبي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬والمشورة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقيادة‭ ‬اللجنة،‭ ‬ويبذل‭ ‬معي‭ ‬المزيد‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬المساعي‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إنجاح‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭.‬ ‭- ‬الأب‭ ‬الكبير‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬علّمني‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬التحكيم،‭ ‬وجعلني‭ ‬أقف‭ ‬على‭ ‬رجلي‭ ‬لإدارة‭ ‬أصعب‭ ‬المباريات،‭ ‬الله‭ ‬يشافيه،‭  ‬ويمنّ‭ ‬عليه‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭.‬ ‭- ‬أخي‭ ‬وصديق‭ ‬العمر‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬جاسم‭ ‬سيادي‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬أخذ‭ ‬بيدي‭ ‬وشجّعني‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬سلك‭ ‬التحكيم،‭ ‬وكان‭ ‬أقرب‭ ‬الحكام‭ ‬لي‭ ‬مشورة‭.‬ ‭- ‬الحكم‭ ‬العالمي‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭ ‬الصباح‭ ‬الذي‭ ‬شكلت‭ ‬معه‭ ‬ثنائيا‭ ‬تحكيميا‭ ‬ناجحا‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الجميع،‭ ‬والذي‭ ‬كنت‭ ‬أتعلم‭ ‬منه‭ ‬احترافية‭ ‬التحكيم‭.‬ ‭- ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬والحكام‭ ‬جميعا،‭ ‬لتعاونهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭.‬ ‭- ‬جميع‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬معي‭ ‬من‭ ‬الإداريين‭ ‬والمدربين‭ ‬فكلهم‭ ‬أكنّ‭ ‬لهم‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭.‬

مشاركة :