خصّ لاعب المنتخب العماني “علي الجابري” صحيفة نبض العرب بهذا الحوار الذي اتسم بالمكاشفة والوضوح والصراحة، بين فيه الكثير مما يريد متابعوه ومحبوه معرفته. فإلى فقرات الحوار. في حواري لهذا اليوم، نتطرق مرة أخرى إلى مجال كرة القدم والانتماء الرياضي، حيث تنمية المهارات الرياضية، إلى تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع مع ضيفي لاعب المنتخب العُماني المتميز: علي الجابري. …….فأهلا وسهلا بك. س/ كثيرٌ منا قد لا تتعدى معرفته بـ “علي الجابري” إلا في ساحات الملاعب الرياضية، فهل يمكن لعلي أن يحدثنا عن حياته اليومية بعيدًا عن الميادين الرياضية؟ ج/ أنا ولله الحمد شخص متواضع، وإنسان يحب الصراحة، ولا يحب المجاملات بتاتًا. س/ حدثنا عن بدايتك مع الكرة القدم؟ ج/ كانت بدايتي كأيّ لاعب، نشأت في نادي النهضة في المراحل السنية، ومن ثم إلى الفريق الأول، وخضتُ الكثير من المباريات والبطولات مع الفريق الأول، ومن ثم انتقلت إلى نادي فنجاء، وبعدها عدتُ إلى نادي النهضة، للبيت الأول. س/ متى استدعيتَ للمنتخب الوطني العماني الأول؟ ج/ بعد انتهاء من بطولة الخليج ١٩، والتي كانت أول بطولة لمنتخبنا الغالي. س/ ما أحسن هدف أحرزته مع المنتخب، أو في مسيرتك الكروية، والذي ما زال عالقًا في ذهنك؟ ج/ أنا من اللاعبين الذين لا يسجلون كثيرًا من الأهداف، ولكن الهدف العالق حتى الآن في ذاكرتي، هو هدفي في مرمى نادي فنجاء في بطولة كأس جلالة السلطان. س/ من هم اللاعبون الذين تتفاهم معهم في وسط الميدان؟ ج/ لعبت مع الكثير من اللاعبين، منهم الخبرة، ومنهم الصاعدون، ولكن يبقى الكابتن منصور النعيمي، وعيد الفارسي، من أكثر اللاعبين الذي أتفاهم معهم في ساحة الملعب. س/ ما أفضل خطة تريح عليًا أثناء المباراة؟ ج/ لا توجد خطة معينة، ولكن هذا يعتمد على المجموعة التي تكون من حولك. س/ هل سبق وأن أتتك عروض للاحتراف خارج الدولة؟ ج/ نعم، تلقيت عروضًا، لكن لم أتوفق في الاحتراف بسبب الظروف والتفاصيل. س/ ما الأمنية التي تمنيت تحقيقها في مشوارك ولم تتحقق بعد؟ ج/ لا شك أن كل لاعب يحلم بالاحتراف الخارجي، ولكن الحلم الأكبر لكل لاعب هو الوصول لكأس العالم. س/ ما أبرز الإنجازات التي حققتها في مشوارك الرياضي؟ ج/ بطولة كأس الخليج 23، كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، الدوري العماني ثلاث مرات مع نادي النهضة، مرة واحدة مع نادي فنجاء، كأس مازدا مرتين: مرة مع نادي النهضة، ومرة مع نادي فنجاء. س/ ما أحسن موسم في مشوارك الرياضيّ؟ ج/ موسم 2014 مع نادي النهضة، أبطال الدوري، ووصيف البطولة الخليجية، ووصيف كاس جلالة السلطان. س/ يقولون: إن للفن رسالة، فهل للرياضة رسالة؟ ج/ لابد لكل شخص في مجاله من رسالة، وعلى الذين يأتون بعده إكمال رسالته، ورسالتي ألا يأتي شيء دون جد واجتهاد وتضحية في العمل، والمواظبة على التمارين؛ لأنها هي مفتاح النجاح، والرياضة رسالة جميلة لأنها تحمل أجمل المعاني الأخوية والترابط والمحبة بين الأندية والمنتخبات، فالرياضة هي لغة جميلة؛ لأن بها الإثارة والمتعة داخل المستطيل الأخضر لكرة القدم. س/ حدث تغيير مفاجئ كبير للمنتخب العماني لهذه السنة، حدثنا عن هذا التغير ومن السبب في ذلك التغيير الحاصل؟ ج/ أولًا هذا بفضل من الله سبحانه وتعالى وحده، ومن ثم يعود هذا التغيير بعد قدوم المدرب فاربيك، فهو السبب في التغيير، ومن ثم جاء بتكاتف الجهاز الفني والإداري واللاعبين. س/ ما رأيك بمستوى بطولة كأس الخليج 23؟ ج/ نشكر الله تعالى، ثم نشكر دولة الكويت، أرض المحبة والصداقة والسلام، ونشكرهم على التنظيم الرائع، والأجواء الممتعة، التي كانت أكثر من رائعة، فالجهود واضحة في كأس الخليج العربي 23، وحملت رسالة تضمن فيها الروح الرياضية والأخلاق العالية؛ لأنها اختصارًا تجمع ولا تفرق، وكانت البطولة على المستوى الجيد؛ بسبب تقارب مستوى الفرق، صحيح إنها لم تشهد الكثير من الأهداف؛ ولكن هذا لم يقلل من حماس البطولة وإثارتها كما عودتنا دورات الخليج. س/ امتلأت المدرجات بالجمهور العماني، ماذا مثّلَ لك ذلك في المباراة الأخيرة للكأس الخليج 23؟ ج/ الجمهور العماني عودنا دائما على الوقوق خلف المنتخب، وامتلاء المدرجات في النهائي هذا بحد ذاته دافع كبير لكل لاعب، وقد أعطى اللاعبين الحماس والشجاعة والتحدي الصارم، والحمد لله عدنا بالفوز، ولم نخيب آمال الجمهور، وإن شاء الله القادم أفضل بإذن لله. س/ كل مباريات كأس الخليج والمباراة النهائية شهدت انفعالات وضغوطات كبيرة جدًا، ومستوى اللاعبين كان أكثر من ممتاز، إذا قلنا إنهم بالفعل محترفون قللنا في حقكم. حدثنا كيف كانت توجيهات المدرب لكم؟ لأننا في الحقيقة رأينا شيئا لم نكن نتوقعه نحن الجمهور. ج/ هذه عادات المباريات النهائية، يوجد بها الكثير من الانفعالات والضغوطات، ولكن اللاعبين ثبتوا في الموعد والحدث، وأثبتوا للتاريخ أن الاداء الأكثر من رائع لم يأت من فراغ. س/ كيف كان شعورك في تلك اللحظة -وقت إعلان فوز المنتخب بكأس الخليج ورؤية الجمهور بالفرح على المدرجات-؟ ج/ شعور لا يوصف، نعتبرها “فرحة الوطن”، فرحة عارمة بكل ما تحمله الكلمات من معاني، فبعد التعب والمجهود تكلل كل ذلك بالنجاح، والحمد لله لم يذهب هذا التعب سُدى، ورؤية الجماهير والبسمة النيرة التي علت شفاههم جعلتني أكثر سعادة. س/ ما طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟ ج/ طموحي رفع راية الوطن في كل مشاركة أشارك فيها، وأؤكد لك وللجمهور أنني كلاعب طموحي الاحتراف الخارجي. السؤال الأخير/ اللاعب علي الجابري صحيفة نبض العرب تتمنى لك كل التوفيق والنجاح هل لديك كلمة قبل أن ننهي هذا الحوار؟ – شكرًا على هذا الحوار، وأشكر صحيفتكم -نبض العرب- على جهدها الملموس، وأبارك لكل عاشق للمنتخب بهذا الإنجاز، وإن شاء الله تعالى القادم أفضل، وهذا يعتبر واجب من واجباتنا تجاه هذا الوطن.
مشاركة :