رسائل ضائعة وميزانية مهدرة

  • 8/6/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر التوعية المجتمعية من الأمور المهمة التي تزيد نسبة الثقافة والمعرفة بالأنظمة وتوصل الرسائل المطلوبة وتبين العقوبات المقررة حال وقوع المخالفة ، وقد تعددت طرق إيصال الرسائل التوعوية وتطورت بتطور الزمان والإعلام والتقنية الحديثة . وبما أن المملكة جزء من العالم فقد واكبت مختلف الجهات الحكومية والخاصة هذا التطور وأصبحت تقدم نفسها من خلال الوسائل الإعلامية المتداولة بين الناس ، ومن تلك الجهات وزارة النقل التي تقدم جهدا جميلا وملموسا تجاوز التعريف بنفسها إلى التعريف بغيرها من خلال لوحات معدنية توضع على الطرق السريعة ومداخل المدن ، بعضها يشير إلى خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة وبعضها يحذر من السرعة وعواقبها الوخيمة وبعضها ينبه من الفساد وأثره على التنمية إلى غير ذلك من الرسائل التوعوية التي أعتقد أنها لم تحقق الهدف المرجو من وضعها . وهذا يدفعنا إلى توجيه تساؤلات مشروعة إلى وزارة النقل : ماهي الفائدة التي تعود علي عندما أقرأ هذه اللوحة وأنا في طريق سفر ؟(هذا إذا قراها اللي يسوق) ماذا أستفيد من رسالة عن أهمية التشجير بينما أنا في طريق صحراوي ؟ هل اختيار الرسائل المكتوبة على تلك اللوحات يتم بشكل مدروس للمكان الذي توضع فيه ومدى ملائمتها له أم أن ذلك من باب إثبات تواجد الوزارة ؟ هل تم عمل استبيان لقياس وصول الرسالة وجدوى هذه اللوحات وبالتالي الاستمرار فيها أو التوقف عنها ؟ إلى غير ذلك من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين وننتظر إجابات واضحة عنها. من الأفضل أن يتم تقييم ومراجعة هذا الجهد الذي تقوم به وزارة النقل وأن تطرق طرقا جديدة في إيصال تلك الرسائل بدلا من هذه اللوحات المعدنية التي أكاد أجزم أن معظم مرتادي الطرق لايعيرونها اهتماما ولا تؤثر فيهم بل وبعضهم لايعلم عن وجودها أمامه ، وعدا عن ذلك فهي تستقطع جزءا من ميزانية الوزارة كان الأولى تحويله إلى بنود أخرى أهم وأنفع وترك تلك الرسائل إلى الجهات المقدمة لها لتنشرها بطريقتها بعيدا عن تلك اللوحات التي لاتفيد السائق ولاتؤثر فيه . الخاتمة : واكبوا التقنية حتى تصل الرسالة وتحفظ الميزانية

مشاركة :