مع نهاية كل موسم وختام المنافسات الرياضية المحلية في المملكة وقرب بداية الموسم الجديد دأبت الأندية السعودية على التأهيل المبكر لخوض غمار منافسات الموسم الجديد، وتنوعت الاستعدادات لكل ناد وإن كان أولها هو التعاقد مع محترفين جدد، وسد النقص بما يلبي احتياجات الفريق حسب متطلبات الأجهزة الفنية، وما توصي به لإدارات أنديتها وكذلك بعض الأندية تبدأ بتغيير الأجهزة الفنية في فرقها، كونها ترى أنها لم تحقق ما ترجوه منها في المنافسات الماضية، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الإعداد الأخير والجاد وهو الشروع في إقامة معسكرات إعدادية تتراوح درجاتها. وتختلف حسب النادي ومقدرته المالية، فبعض الأندية تكتفي بالمعسكرات الداخلية وترتكز في المناطق الباردة في المملكة كالطائف وأبها وبعض مناطق الجنوب كافة التي تتمتع بطقس بارد يخوضون خلالها لقاءات ودية مع بعض فرق أندية هذه المناطق، وهناك الأندية التي تتمتع بملاءة مالية قوية وهي التي تستطيع المغادرة للخارج وبالفعل تقيم معسكرات خارجية بعضها يختار الدول العربية مثل مصر أو تونس التي اختارها الأهلي هذا الموسم لإقامة معسكره الإعدادي فيها وبدأ يخوض عدة وديات فيها وأما النصر فكانت بلغاريا وجهته لإقامة المعسكر الخارجي فيها وأيضا الشباب اختار إسبانيا لمعسكره الإعدادي وكانت النمسا صاحبة النصيب الأكبر من الفرق فقد شد الرحال لها زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم وشقيقه الاتحاد عميد الأندية السعودية وكذلك سكري القصيم التعاون وخاضوا لقاءات ودية مع العديد من الأندية الأوروبية، البعض من هذه الأندية معروفة وصاحبة حضور سواء في مسابقات بلدانها المحلية أو القارية مثل هيرتا برلين الذي خاض الهلال لقاء وديا أمامه وخسره الزعيم وهنا لا يهم المكسب أو الخسارة ففي المباريات الودية الأهم هو الوقوف على جاهزية الفريق وتحديد مكامن الخلل وبالتالي معالجة وإصلاح أي أخطاء يقع فيها الفريق قبل الدخول في معمعة اللقاءات الرسمية. والغريب في معسكرات بعض الأندية هي خوض مباريات مع فرق لأول مرة نسمع عنها ونرى النتائج الكبيرة فمثلا التعاون فاز في أحد ودياته في النمسا بثمانية أهداف وأيضا الاتحاد فاز هو الآخر في ودية لعبها بتسعة أهداف ولا نعلم من هي هذه الأندية والتي يتضح فيما بعد أنها فرق شركات أو حواري، والعجيب في معسكر الاتحاد أن العميد لعب في يوم واحد وديتين وهذا الأمر يدعو للتساؤل والتعجب في نفس الوقت، وما الدوافع التي تدعو لذلك وهو خوض لقاءين في نفس اليوم ولا يفرق بين الوديتين سوى ساعات محدودة، ومن خلال هذه الأمور يتساءل الكثير من المتابعين للرياضة السعودية عن هذه المعسكرات الإعدادية ومدى الاستفادة منها في إعداد الفرق وهل بالفعل تحقق الفائدة الفنية والانضباطية المرجوة منها والتي تقام لأجلها أم أنها لمجرد السياحة والترفيه مثلما يقال من بعض النقاد الرياضيين والمختصين في هذا الشأن بالتحديد؟، لذلك نتمنى بعدما تنتهي هذه المعسكرات وتعود الأندية وتخوض لقاءاتها الرسمية أن نرى نتيجة هذا الإعداد الخارجي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الدوري السعودي بشكل عام، ونشاهد مباريات تليق باسم المناسبة الرياضية الأقوى والأكبر، وهي أقوى دوري عربي، دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
مشاركة :