قال تريتا بارسي، رئيس المجلس الوطني الأمريكي الإيراني ومؤلف كتاب: "خسارة عدو: أوباما وإيران وانتصار الدبلوماسية"، إن التحركات الحالية في إيران قد لا تتحول إلى ثورة كفيلة بإجراء تغيير سياسي في البلاد بحال ظلت مفتقدة لقيادة واضحة، مضيفا أن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تفيد بظل الموقف السلبي للإيرانيين منه. بارسي قال في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تشهد ثورة حاليا: "لا أظن أننا نرى الآن ما يمكن أن يقود إلى ثورة في إيران، بصرف النظر عن الدوافع أو النوايا. لدينا مظاهرات صاخبة كبرت بسرعة وانتشرت في أنحاء البلاد ولكنها ما زالت أصغر بكثير مما رأيناه عام 2009." وتابع بارسي بالقول: "كما أننا، وبخلاف عام 2009، ليس لدينا تنظيم واضح أو قيادة، المظاهرات تقدمت بدون قيادة ولكن لا يمكن لها أن تتحول إلى نقطة تغيير سياسي محتمل بدون قيادة، وهذا ما لم نره حتى الآن.. هذا لا يعني أن مستوى الامتعاض الشعبي ليس مبررا، على العكس، الغضب الحالي لديه الكثير من المبررات المشروعة ولكن غياب القيادة يجعل من الصعب عليه أن يؤدي لإسقاط الحكومة." وردا على سؤال حول تأثير موقف ترامب على الأوضاع الداخلية في إيران رد المعلق والكاتب السياسي الإيراني الأصل بالقول: "التغريدات من ترامب لا يمكن أن تساعد، فهو خلال العام الأول من حكمه نجح في تأليب الرأي العام الإيراني ضده وفرض حظر السفر على المسلمين، والذي أثر كثيرا على المواطنين الإيرانيين كما أعلن موقفه السلبي من الاتفاق النووي." وتابع بارسي بالقول إن هجوم ترامب على الديكتاتورية لا يبدو هجوما ذكيا بظل تحالفه مع أنظمة ديكتاتورية في المنطقة، مختتما عرض وجهة نظره بالقول: "لا أتوقع أن يتطلع الشعب الإيراني إلى ترامب كمصدر إلهام له. دعم دونالد ترامب للإيرانيين لن يضيف شيئا على الواقع السياسي الإيراني." وفق قوله.
مشاركة :