تطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بين الفينة والفينة بأخبار ضبطيات مخالفات وغش تجاري تقوم بها الجهات الرقابية بقيادة وزارة التجارة، من خلال جولات لمحلات إعداد الأطعمة والمشروبات والكماليات ومستودعات قطع غيار السيارات والألبسة، وعادة ما يكون سبب اختيار العمالة هذا المنحى هو الربح السريع وخفض المصروفات وزيادة الأرباح، وتتصدر ملابس النساء والأطفال قائمة السلع المغشوشة حيث يتم لصق أسماء ماركات عالمية عليها لبيعها بسعر مضاعف عشر مرات عن سعرها الحقيقي، ثم يأتي العسل والزيت والعطور والمراهم وأدوات التجميل في المركز الثاني، وللأطعمة أيضا نصيب الأسد حيث تبهر وتطهى المواد منتهية الصلاحية والمتعفنة أحيانا.ووصل الغش إلى التوصيلات الكهربائية وشواحن الجوال ووقعت بسببها كوارث راح ضحيتها أبرياء.وتمادت العمالة المخالفة والمتخلفة في ذلك وتعاود المحاولات مرة ومرة بسبب أن العقوبة لا تتجاوز الغرامة «البسيطة» وإلغاء السجل التجاري، وأخذ تعهد شديد اللهجة على الكفلاء الذين لا يعرفون ما يحاك ليلا داخل محلاتهم التجارية! بسبب التستر التجاري وعدم المتابعة.وطالما أن العقوبة ناعمة والأرباح فلكية والعمل في الأوكار قد يمتد لسنوات قبل أن يبلغ مواطن (فأبشر بطول سلامة يا مربع)!وتتوالى الضبطيات حتى أصبحت كأخبار الطقس اليومية.الذي استوقفني كثيرا خبر ضبط مطبخ في قبو بمكة المكرمة يقوم بإعداد أكلة شعبية حجازية تسمى "المتاي" ويباع مع الباعة المتجولين ويقبل عليه الأطفال ويتم إعداده بزيت السيارات!أعتقد أنها جريمة تجاوزت الغش التجاري وزيادة الأرباح ووصلت إلى جرائم الإرهاب والقتل البطيء. ولا يختلف اثنان أن الهدف منها الإضرار بسبب أن زيت السيارات أغلى من الزيت النباتي.هذه جريمة لا يمكن السكوت عليها فطبيا زيت السيارات يتخثر بالأمعاء ويصل للدم والشرايين ويسبب الجلطات وتعطل الكلى وتليف الكبد.الغرامة والتعهد وسحب السجل لا يمكن أن يكون عقابا لهذه الجريمة النكراء.ننتظر النتائج!وقفة:أمانة المنطقة الشرقية وجهت بأن تكون مطابخ الطهي في المطاعم مكشوفة وأمرت بوضع كاميرات مراقبة لأماكن إعداد الطعام، ولو أن التزام بعض المطاعم بالتعليمات قليل، إلا أنها فكرة رائدة لو تعمم على كافة المناطق لتوقف الغش ويطمئن المستهلك على نظافة رغيفه.sajdi9@
مشاركة :