قد يندهش البعض عند السماع بمزايا الكتان، كوننا اعتدنا على استخدامه فقط في مجال صناعة الأزياء. فمنذ القدم، ونحن نستخرج من عيدان هذا النبات، أليافاً تدخل في صناعة الملابس. إلا أنه ما بات مؤكداً، هو أن الشعوب القديمة أدركت بعضاً من أسراره مبكراً، فوجد في مدونات الطب المصري القديم مثلاً، أكثر من 30 وصفة يدخل في تركيبها نبات الكتان سواء بذوره أو زيته. وفي أحدث فوائد بذور الكتان وجد العلماء أنه يقي من سرطان الثدي؛ ففي بحث أجري على عينة مكونة من 32 امرأة، ممن يعانين سرطان الثدي (وبلغن مرحلة انقطاع الطمث)، أعطي لـ 19 امرأة من بينهن قطعاً من الحلوى تحتوي على بذور الكتان، بينما أعطيت لـ 13 الأخريات حلوى خالية من تلك البذور. ولاحظ الباحثون، أن تناول بذور الكتان صاحبه ضمور في حجم الورم السرطاني عند السيدات. وبالمقابل، أشارت أبحاث أخرى إلى أن فائدة الكتان لم تنحصر على سرطان الثدي فقط، ففي دراسة أجريت على 161 رجلاً ممن يعانون سرطان البروستات، وممن خضعوا لعملية جراحية، تبين أيضاً أن استهلاك حبوب الكتان من قبل بعضهم، أدى إلى انخفاض بعض مؤشرات تطور السرطان عندهم. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعي على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.
مشاركة :