توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون في نبراسكا وكندا إلى أن بذور الكتان قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وقالت الدكتورة إيلينا إم كوميلي، مؤلفة الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية بجامعة تورنتو: “إذا تم تأكيد هذه النتائج، تصبح الكائنات الحية الدقيقة هدفًا جديدًا للوقاية من سرطان الثدي من خلال التدخل الغذائي”. أظهرت الأبحاث السابقة أن قشور بذور الكتان لها خصائص مضادة للالتهابات وتتسبب في إنتاج الجسم لكمية أقل من هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. وأضافت الدكتورة جنيفر أوشتونج، التي عملت على الورقة البحثية والأستاذ المساعد في جامعة نبراسكا – لينكولن: “في هذه الدراسة، وجدنا ارتباطات بين الأنظمة الغذائية الغنية ببذور الكتان، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة الأعورية، وملامح miRNA في الغدة الثديية التي تنظم العديد من المسارات، بما في ذلك تلك المرتبطة بتطور السرطان.” ووجد الباحثون أن النساء اللائي تناولن نظامًا غذائيًا غنيًا ببذور الكتان كن لديهن مستويات أقل من البكتيريا الضارة في الأمعاء، ومستويات أعلى من البكتيريا النافعة. كما كن لديهن مستويات أقل من miRNA المرتبطة بنمو خلايا سرطان الثدي. وقالت الدكتورة كوميلي: “تشير نتائجنا إلى أن بذور الكتان قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال تعديل تكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.” وتحتاج هذه النتائج إلى مزيد من البحث لتأكيدها، ولكن إذا كانت صحيحة، فقد يكون لها آثار كبيرة على الوقاية من سرطان الثدي.
مشاركة :