كشف تقرير الميزانية السعودية عن الربع الثاني من العام الجارى عن استمرار التعافي وتجاوز الاقتصاد تداعيات جائحة كورونا وسط توقعات صندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد 2.4% في العام الجاري.ووفقا للبيانات فإن إيرادات الميزانية السعودية بشقيها النفطي وغير النفطي شهدت قفزة قوية خلال الربع الثاني من العام الجاري (ابريل – يونيو 2021) لتسجل نحو 248.1 مليار ريال بزيادة 85% مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، إذ ارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة زادت على 100% في مؤشر على تعافي الأنشطة بجميع أنواعها.وتظهر البيانات تضاعف إيرادات الضرائب على السلع والخدمات لتسجل نحو 68 مليار ريال في الربع الثاني من العام الجاري مقابل نحو 10.6 مليار ريال لنفس الربع من العام 2020 في مؤشر قوي على عودة الإنفاق للأسواق وبدعم ملحوظ من زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15%.كما تضاعفت إيرادات الضرائب على الدخل والأرباح والمكاسب الرأسمالية لتسجل نحو 7.2 مليار ريال في الربع الثاني من العام الجاري مقابل 1.6 مليار ريال لنفس الربع من العام الماضي لتعكس التعافي الحقيقي والتدريجي للقطاع الخاص.وتزامن التعافي في الاقتصاد المحلي مع التعافي العالمي في الطلب على النفط واستقرار السوق النفطية بدعم من جهود ولي العهد ووزارة الطاقة ممثلة في وزيرها الأمير عبدالعزيز بن سلمان في الحفاظ على اتفاق أوبك+، وهو ما قاد الإيرادات النفطية لتحقيق تعاف قوي بارتفاعها بنسبة 38% خلال الربع الثاني من العام الجاري محققة نحو 132.1 مليار ريال مقارنة بـ 95.7 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي.ووفقا للهيئة العامة للإحصاء فإن الاقتصاد حقق نموا 1.5% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي، وهو أول توسع منذ الجائحة بفضل نمو القطاع غير النفطي الذي نما بنسبة 10.1%.وفي الوقت الذي تظهر فيه مؤشرات أداء الميزانية تعافيها تتقدم المملكة بين دول العالم التي استطاعت أن توفر تطعيم كورونا لمواطنيها والمقيمين على أرضها حيث اقترب عد التطعيمات من 30 مليون جرعة في ظل إنفاق سخي من الدولة على تلبية كافة احتياجات القطاع الصحي الذي شهد ارتفاعا في الإنفاق عليه بنسبة تصل إلى 20% خلال النصف الأول من العام الجاري.< Previous PageNext Page >