صناعة السياحة لا تقوم على بيئة جغرافية لوحدها إذا لم نعمل لها مرتكزات تنموية ونتعامل معها كمستقبل أجيال قادمة لا يكون من ضمن خياراتها النفط إما لانحساره ونقصه، أو لوجود بدائل النفط، لذا نتجه لبديل عن النفط في بدائل عدة منها السياحة، وقد ذكرت في مقال سابق (النوايا لا تصنع سياحة) وهي: مياه البحر الأحمر، الجزر المنتشرة في عرض البحر الأحمر، خلجانه الخلابة، شواطئ البحر المتسع وساحله الرملي، ومناطق تهامة. وسوف أذكرها شاملة ومرتبة هي: أولاً: البحر الأحمر، ويضم جسم البحر الأحمر من جازان جنوباً وحتى شرمة في تبوك، وخليج العقبة شمالاً، الجزر والخلجان، والشواطئ. ثانياً: سهل تهامة السهل الساحلي الغربي من جازان إلى تبوك محصورة ما بين البحر الأحمر والمرتفعات الغربية. ثالثاً: المرتفعات الغربية وهي سلسلة جبلية تتكون من ثلاث مجموعات هي جبال السروات جنوب، وجبال الحجاز في الوسط، جبال مدين شمالاً. رابعاً: الحرات وهي طفوح تكونت من الحمم البركانية المنصهرة تدفقت على السطح عبر فوهات بركانية تعود في أعمارها ما بين 5-30 مليون سنة، لكن أحدث البراكين نشاطاً جنوب شرق المدينة المنورة عام 1256م /645هـ، والحرات واقعة تقريباً على المرتفعات الغربية والبحر الأحمر من جازان إلى تبوك، منها: حرة الحرة والرحى وعويرض والهتيمة وخيبر ورهاط وكشب وحضن والبرك. خامساً: الهضاب شرقي المرتفعات الغربية، ووسط المملكة، من أهمها هضبة نجد وهضاب حسمى وعسير ونجران والحجرة والحماد والصمان والوديان. سادساً: التجمعات الرملية وسط المملكة وشرقها منها: الربع الخالي والنفود الكبير، والدهناء والجافورة. سابعاً: السهل الساحلي الشرقي المحصور ما بين ساحل الخليج العربي من الشرق، وهضبة الصمان من الغرب. ثامناً: مياه الخليج العربي الشواطئ والشعاب والمرجان والجزر. هذا التكوين الطبيعي لجغرافية المملكة العربية السعودية يوجد داخلها الخيرات والثروات الكثيرة، لو استثمرت اقتصادياً في مجال السياحة فإنها ستضخ المليارات للخزينة وتوفر فرصاً وظيفية في المرحلة الحالية وفِي المستقبل.
مشاركة :