واشنطن/ سهام الخولي/ الأناضول أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها سترسل 3 آلاف جندي إلى أفغانستان، لإتمام عملية إجلاء رعاياها وطاقم سفارتها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، إن واشنطن "سترسل قوات إلى مطار كابل لإجلاء رعايانا وطاقم سفارتنا من أفغانستان". وأضاف أن الإدارة الأمريكية قررت "تقليص التواجد الدبلوماسي الأمريكي في أفغانستان خلال الأسابيع المقبلة، مع تقليص عدد موظفيها المدنيين في سفارتها بأفغانستان إلى الحد الأدنى". وفي السياق، أشار برايس أن السفارة الأمريكية ستظل مفتوحة وستواصل عملها الدبلوماسي وخدمات التأشيرات بالعدد المتبقي من الموظفين في السفارة. كما لفت إلى أن واشنطن "ستواصل العمل مع الحكومة الأفغانية والانخراط في جهود مكافحة الإرهاب". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، إن بلاده سترسل خلال الـ 48 ساعة المقبلة، 3 آلاف جندي إلى أفغانستان لإجلاء الرعايا الأمريكيين. وأضاف، في مؤتمر صحفي منفصل، أنه يتوقع "استخدام القوات الأمريكية طائرات عسكرية في نقل الرعايا من أفغانستان". جاء ذلك بعدما طالبت السفارة الأمريكية في كابل، في وقت سابق اليوم، رعاياها بمغادرة أفغانستان فورا، على خلفية تصاعد التوترات الأمنية والمعارك بين القوات الأفغانية وعناصر حركة طالبان. وخلال أقل من أسبوع، تمكن مسلحو طالبان من السيطرة على 11 من عواصم الولايات الأفغانية، بينها مدينة هرات التي تعد ثالث أكبر مدينة في أفغانستان. ولم تخف واشنطن استياءها خلال الأيام الأخيرة إزاء تدهور أداء الجيش الأفغاني، الذي عمل الأمريكيون على تدريبه وتمويله وتجهيزه منذ سنوات. ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :