الاقتصاد العالمي يشهد أقوى تعاف له فيما بعد الكساد في 80 عاما

  • 8/13/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬ظهور‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ (‬كوفيد‭-‬19‭)‬،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬أقوى‭ ‬تعاف‭ ‬له‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬الكساد‭ ‬في‭ ‬80‭ ‬عاما‭. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يتفاوت‭ ‬ذلك‭ ‬الانتعاش‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬البلدان،‭ ‬إذ‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الكبيرة‭ ‬ستسجِّل‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬قويا‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬سيتأخر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬عن‭ ‬اللحاق‭ ‬بالركب‭.‬ ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتسارع‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬العالمي‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬5‭,‬6‭%‬‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الكبيرة‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تعديل‭ ‬تنبؤات‭ ‬النمو‭ ‬لكل‭ ‬منطقة‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬تقريبا‭ ‬بالزيادة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لعام‭ ‬2021،‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وما‭ ‬تمخضت‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انتعاش‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يقل‭ ‬مستوى‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭,‬2‭%‬‭ ‬عن‭ ‬تنبؤات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة،‭ ‬ومن‭ ‬المرتقب‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬اقتصادات‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬دون‭ ‬مستويات‭ ‬ذروته‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭. ‬ومع‭ ‬استمرار‭ ‬تصاعد‭ ‬الجائحة،‭ ‬فإنها‭ ‬ستُحدِّد‭ ‬معالم‭ ‬مسار‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭.‬ ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭ ‬بنحو‭ ‬ربع‭ ‬النمو‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬2021‭. ‬وقد‭ ‬لقي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأمريكي‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬حزمة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬المالية‭ ‬التنشيطية،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تنتشر‭ ‬عمليات‭ ‬التطعيم‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬وتشير‭ ‬التنبؤات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬سيصل‭ ‬إلى‭ ‬6‭,‬8‭%‬‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وهي‭ ‬أسرع‭ ‬وتيرة‭ ‬للنمو‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1984‭. ‬أمَّا‭ ‬اقتصاد‭ ‬الصين‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬ينكمش‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يسجل‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬قوي‭ ‬قدره‭ ‬8‭,‬5‭%‬‭ ‬ثم‭ ‬يتباطأ‭ ‬مع‭ ‬تحول‭ ‬التركيز‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬المخاطر‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭.‬ إرث‭ ‬مستمر من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتسارع‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬اقتصادات‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬6‭%‬‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بفضل‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬الخارجي‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬الأولية‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عقبات‭ ‬أمام‭ ‬التعافي‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬نتيجة‭ ‬لحدوث‭ ‬طفرة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وتفاوت‭ ‬عمليات‭ ‬التطعيم،‭ ‬والإلغاء‭ ‬الجزئي‭ ‬للتدابير‭ ‬الحكومية‭ ‬لدعم‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭. ‬وباستبعاد‭ ‬الصين،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يُسجِّل‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬وتيرة‭ ‬أكثر‭ ‬تواضعا‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬4‭,‬4‭%‬‭. ‬وفي‭ ‬الأمد‭ ‬الأطول،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تنخفض‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬اقتصادات‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬نتيجة‭ ‬للإثر‭ ‬المستمر‭ ‬لتداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬–‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تآكل‭ ‬المهارات‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬فقدان‭ ‬الوظائف‭ ‬وسنوات‭ ‬الدراسة‭ ‬الضائعة،‭ ‬وهبوط‭ ‬حاد‭ ‬للاستثمار؛‭ ‬وارتفاع‭ ‬أعباء‭ ‬الديون؛‭ ‬وزيادة‭ ‬مواطن‭ ‬الضعف‭ ‬المالي‭. ‬وتشير‭ ‬التنبؤات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬سينحسر‭ ‬إلى‭ ‬4‭,‬7‭%‬‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬مع‭ ‬قيام‭ ‬الحكومات‭ ‬تدريجيا‭ ‬بإلغاء‭ ‬تدابير‭ ‬دعم‭ ‬السياسات‭.‬ وفي‭ ‬الاقتصادات‭ ‬منخفضة‭ ‬الدخل‭ ‬التي‭ ‬تأخرت‭ ‬فيها‭ ‬عمليات‭ ‬التطعيم‭ ‬ضد‭ ‬الفيروس،‭ ‬تم‭ ‬تعديل‭ ‬تنبؤات‭ ‬النمو‭ ‬بالنقصان‭ ‬إلى‭ ‬2‭,‬9‭%‬‭. ‬وإذا‭ ‬نحَّينا‭ ‬جانبا‭ ‬الانكماش‭ ‬الذي‭ ‬شهده‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬ستكون‭ ‬أبطأ‭ ‬وتيرة‭ ‬للنمو‭ ‬في‭ ‬نحو‭ ‬20‭ ‬عاما‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يقل‭ ‬ناتج‭ ‬المجموعة‭ ‬من‭ ‬الاقتصادات‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭,‬9‭%‬‭ ‬عن‭ ‬تنبؤات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬الاقتصادات‭ ‬منخفضة‭ ‬الدخل‭ ‬الهشة‭ ‬والمتأثرة‭ ‬بالصراع‭ ‬هي‭ ‬الأشد‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬الجائحة،‭ ‬وانتكست‭ ‬المكاسب‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬وعدنا‭ ‬للوراء‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬ وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الإقليمي،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬منطقة‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ‭ ‬أقوى‭ ‬معدلات‭ ‬التعافي،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬التعافي‭ ‬في‭ ‬الصين‭. ‬وفي‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا،‭ ‬واجه‭ ‬التعافي‭ ‬عقبات‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬موجات‭ ‬متكررة‭ ‬من‭ ‬تفشِّي‭ ‬الفيروس‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬ونيبال‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تُسجِّل‭ ‬منطقتا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬والبحر‭ ‬الكاريبي‭ ‬نموا‭ ‬هزيلا‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬للتعويض‭ ‬عن‭ ‬تأثير‭ ‬الانكماش‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭. ‬وأمَّا‭ ‬التعافي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬أفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬فقد‭ ‬لقي‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬التأثيرات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬للتعافي‭ ‬العالمي،‭ ‬لكنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬هشا‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬بطء‭ ‬وتيرة‭ ‬حملات‭ ‬التطعيم‭ ‬وتأخيرات‭ ‬في‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وقطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الاستخراجية‭.‬ آفاق‭ ‬يخيم‭ ‬عليها‭ ‬عدم‭ ‬اليقين تفترض‭ ‬تنبؤات‭ ‬يونيو‭ ‬أن‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة‭ ‬ستحقق‭ ‬عمليات‭ ‬تطعيم‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬لسكانها،‭ ‬وتتمكن‭ ‬من‭ ‬احتواء‭ ‬الجائحة‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬بنهاية‭ ‬العام‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تقلص‭ ‬اقتصادات‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬الرئيسية‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬الجديدة‭ ‬بالفيروس‭. ‬ولكن‭ ‬توقعات‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬يخيم‭ ‬عليها‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭. ‬ومن‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تُقوِّض‭ ‬التعافي‭ ‬أو‭ ‬تُخرِجه‭ ‬عن‭ ‬مساره‭ ‬الصحيح‭ ‬طول‭ ‬أمد‭ ‬الجائحة،‭ ‬أو‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬إفلاس‭ ‬الشركات،‭ ‬أو‭ ‬الضغوط‭ ‬المالية،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الاضطرابات‭ ‬الاجتماعية‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬الإسراع‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وزيادة‭ ‬التأثيرات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬للنمو‭ ‬في‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬عالمي‭ ‬أكثر‭ ‬حيوية‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فمن‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الجائحة‭ ‬قد‭ ‬تسبَّبت‭ ‬في‭ ‬نكسات‭ ‬خطيرة‭ ‬للمكاسب‭ ‬الإنمائية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نمو‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬4‭,‬9‭%‬‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬اقتصادات‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬فإن‭ ‬التنبؤات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬ثابتا‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬منخفضة‭ ‬الدخل‭. ‬وبحلول‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المتوقع‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬كامل‭ ‬الخسارة‭ ‬في‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬في‭ ‬نحو‭ ‬ثلثي‭ ‬بلدان‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والبلدان‭ ‬النامية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬البلدان‭ ‬منخفضة‭ ‬الدخل‭ ‬الهشة‭ ‬والمتأثرة‭ ‬بالصراع‭. ‬وبنهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬قد‭ ‬سقطوا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬براثن‭ ‬الفقر‭ ‬المدقع‭. ‬وأشد‭ ‬الفئات‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬هم‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭ - ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والعمال‭ ‬غير‭ ‬المهرة‭ ‬وغير‭ ‬الرسميين‭. ‬زاد‭ ‬معدل‭ ‬التضخم‭ ‬العالمي‭ ‬مع‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬الارتفاع‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬العام،‭ ‬لكنه‭ ‬سيظل‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬النطاق‭ ‬المستهدف‭ ‬لمعظم‭ ‬البلدان‭. ‬وفي‭ ‬اقتصادات‭ ‬الأسواق‭ ‬الصاعدة‭ ‬والاقتصادات‭ ‬النامية‭ ‬التي‭ ‬ارتفع‭ ‬فيها‭ ‬التضخم‭ ‬عن‭ ‬المستوى‭ ‬المستهدف،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يستلزم‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬استجابة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬السياسة‭ ‬النقدية‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مؤقتا‭ ‬وأن‭ ‬تظل‭ ‬توقعات‭ ‬التضخم‭ ‬راسخة‭.‬

مشاركة :