تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، أطلقت «ثقافة بلا حدود» التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، مبادرة ثقافية لتوزيع مكتباتها على فروع مجالس الشباب في دولة الإمارات. جاء ذلك خلال الحلقة الشبابية المشتركة التي نظمتها «ثقافة بلا حدود» أمس الأول في مركز شباب دبي، بعنوان «تطلعات ثقافية شبابية»، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، وشاركت فيها مريم الحمادي، مدير ثقافة بلا حدود، وعبد اللطيف العزعزي الباحث في مجال التنمية البشرية وتطوير المهارات الإدارية. وخلال الحلقة التي أدارها مقدم البرامج يوسف الحمادي، تحدث المحاضران حول أهمية ترسيخ ثقافة القراءة واكتساب المعرفة كأسلوب حياة، لما للقراءة من دور في توليد الأفكار لدى الشباب واستثمار طاقاتهم الإبداعية للإسهام في استشراف المستقبل، بما يجعلهم شركاء في تحقيق التنمية والازدهار. وناقش الشباب المشاركون في الجلسة توجه دولة الإمارات في تمكين الشباب وتعزيز ثقافة الابتكار ومواكبة مستجدات العصر في مختلف المجالات، والدور الذي تقوم به مجالس الشباب من خلال مبادرة حلقات النقاش في اعتماد أفضل الممارسات التي تساعد على تبادل الخبرات وترسيخ المعرفة الثقافية والأدبية لدى الأجيال الشابة. واعتبر المشاركون أن مبادرة توزيع مكتبات «ثقافة بلا حدود»، على فروع المجالس الشبابية في الدولة، من ضمن الحلول العملية المباشرة التي تسهم في تشجيع الشباب على القراءة باعتبارها من أهم المحفزات على الابتكار، ودمج تطلعاتهم الثقافية ضمن الأنشطة المجتمعية، وإشراكهم في مواجهة التحديات بالمعرفة. وقالت الحمادي: «نحتفل هذا العام باليوم العالمي للشباب بتتويج مبادراتنا السابقة التي سعينا من خلالها إلى تعميم ثقافة القراءة وإهداء المكتبات إلى مختلف الجهات والمؤسسات وفئات المجتمع الإماراتي، بهدف إثراء مكتبات مجالس الشباب في الإمارات كافة، تحقيقاً لاستدامة ثقافة القراءة ونشرها على نطاق واسع في مجتمعنا». وأضافت: «نراهن على الشباب وحماسهم للتسلح بالمعرفة وخوض تجارب الابتكار، ومن خلال الإسهام في نشر المكتبات يكتسب فعل القراءة أهميته لدى أفراد الأسرة وفي مقدمتهم الشباب».
مشاركة :