الفضائيون.. حقيقة أم خيال؟

  • 8/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

روايات شتى، وحكايات أغرب من الخيال، وعشرات الأساطير، تُروج بين الحين والآخر حول وجود مخلوقات فضائية تعيش خارج كوكب الأرض، ورغم التطور العلمي والتكنولوجي الهائل الذي حققه البشر حالياً، فإنه لم يتوصل إلى إجابة قاطعة لأسئلة ظلت حائرة لعقود عديدة، مثل: الكائنات الفضائية.. حقيقة أم خيال؟ وهل يزور الفضائيون الأرض؟ وما حقيقة الأجسام الطائرة التي يرصدها الطيارون من آن لآخر؟ هذه الأسئلة وغيرها طُرحت مرة أخرى على الساحة العلمية والسياسية والشعبية، خلال الفترة الماضية في أعقاب صدور تقرير أميركي أعدته وزارة الدفاع الأميركية، ونشرته في 25 يونيو الماضي، وخلص إلى أنه لا يوجد أي دليل على وجود كائنات فضائية، ولكنه في الوقت نفسه أورد أكثر من 100 واقعة لظهور أجسام تحلق بسرعة مذهلة وثقها طيارو سلاح الجو الأميركي في مواقع ومناسبات متعددة. وكان «البنتاغون» نشر في العام الماضي 3 مقاطع فيديو التقطها طيارون في سلاح البحرية الأميركي رصدت أجساماً فضائية مجهولة، الأول يعود إلى نوفمبر من عام 2004، والثاني والثالث يعودان إلى يناير من عام 2015. «التيك تاك».. مطاردة فضائي روت أليكس ديتريك، قائدة سرب مقاتلات بالبحرية الأميركية سابقاً، خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في 25 يونيو الماضي، تفاصيل تجربتها عندما واجهت جسماً طائراً غريباً يُعتقد أنه مخلوق فضائي، ففي نوفمبر من العام 2004 كانت في مهمة تدريبية قبالة سواحل كاليفورنيا الجنوبية، وقد طلبت منها بارجة حربية أخرى تحري إشارات رصدها الرادار بالمنطقة تعذر فك شيفرتها. وتقول ديتريك: إنها لاحظت جسماً بيضاوي الشكل، أملس، أبيض اللون يشبه قرصاً كبيراً من حلوى النعناع «تيك تاك» ويطير بسرعة هائلة فوق الماء، ويتحرك بشكل يتحدى قوانين الفيزياء وأداء التكنولوجيا البشرية المعروفة، وعندما حاول زميلها في مقصورة القيادة، الطيار ديفيد فريفر، التواصل مع هذا الجسم ظهر أنه يرد بطريقة لم تتعرف عليها، إذ لم يكن عليه أي أسطح تحكم مرئية أو آليات دفع». وتعرف هذه الواقعة في أرشيف البنتاغون باسم «واقعة التيك تاك»، وهي موثقة بمقاطع مصوّرة نُزعت عنها السرية. بشر في قبضة الفضائيين على مدى العقود الماضية، نُشرت الكثير من وقائع اختطاف لبشر من قبل المخلوقات الفضائية، منها ما يلي: - في 13 أغسطس 1975، وخلال مراقبة طيار يُدعى شارلز إل مودى لمذنب كبير بولاية «نيوميكسيكو» شاهد جسماً مضيئاً يتحرك في اتجاه الأرض، وحاول الطيار الهرب، ولكن لم يستطع، خاصة مع اقتراب هذا الجسم منه، وفجأة فقد الوعي لمدة ساعة ونصف الساعة، استيقظ بعدها وشاهد الجسم الفضائي يختفي، وفي اليوم التالي شعر بألم في الظهر، وطفح جلدي غريب، ونصحه طبيبه بالتأمل، وخلال التأمل تذكر ما حدث له، حيث نُقل إلى المركبة الفضائية، وتحدث مع الفضائيين من خلال التخاطر، ونقلوا له الكثير من المعلومات، وأخبروه أنهم لا يخططون للعودة للأرض مرة أخرى قبل 20 عاماً. - في 19 سبتمبر 1961، شاهدت الشقيقتان «بيتي هيل» و«بارني هيل» أثناء عودتهما من رحلة إلى كندا جسماً شديد الإضاءة في السماء متجهاً ناحيتهما عبر نافذة السفينة، وفقدتا الوعي وبعد ساعتين عاد إليهما الوعي، ووجدتا أنهما على بعد 35 ميلاً من مكانهما، ولم تستطيع أي منهما تذكر ما حدث، وبعد فترة تذكرتا مشاهد لاختطافهما ووضعهما على سفينة فضائية واختبارهما بوساطة فضائيين قصار لونهم رمادي. - في 25 يناير 1967، انقطعت الكهرباء في منزل بيتي أندرسون وعائلتها، وشاهدوا ضوءاً أحمر من نافذة المطبخ، وعندما نظرت العائلة للخارج وجدت 5 فضائيين يقفزون باتجاه المنزل، وتواصلوا معهم بالتخاطر العقلي، ونُقلت «بيتي» إلى مركبة الفضاء، ومكثت هناك 4 ساعات ثم عادت لأسرتها التي كانت متجمدة حتى عودتها. عاما عمر الفضائي في أغسطس 2014، بث بويد بوشمان، وهو أحد كبار العلماء السابقين في شركة لوكهيد مارتن الأميركية، مقطع فيديو، وهو على فراش الموت، أكد فيه أن بعض الكائنات الفضائية زارت كوكب الأرض، وتسببت في بعض الحوادث، مثل حادثة «روزويل» في عام 1947، عندما تحطم بالون مراقبة عسكري من سلاح الجو الأميركي، لافتاً إلى زوار الفضاء والتكنولوجيا المضادة للجاذبية التي تطورها الولايات المتحدة وروسيا والصين في القاعدة «51» في صحراء نيفادا، وهي القاعدة التي دُعي في يوليو 2019 إلى اقتحامها من قبل مسيرة جماعية للاطلاع على الكائنات الفضائية الموجودة فيها. وأشار بوشمان إلى أن عيون الكائنات الفضائية وأنوفهم مختلفة عن البشر، وأنهم يستطيعون قراءة توارد الخواطر العقلية، وطولهم حوالي 1.5 متر، ولديهم ثلاثة عظام بارزة على الظهر، وأضلاع أقل من البشر، وأصابع اليدين والقدمين مثل البشر، وعمر بعضهم يمكن أن يمتد إلى 230 عاماً، ويسكنون في كوكب يسمى (Quintumnia) ويقع على بعد 68 سنة ضوئية عن الأرض، ويستغرقون 45 دقيقة فقط للوصول إلى كوكب الأرض. إشارات لاسلكية في منتصف 2020، أعلن علماء كنديون أنهم استقبلوا إشارات لاسلكية غامضة من الفضاء الخارجي، ويفسرها البعض بأن هناك مخلوقات أخرى تسعى إلى التواصل مع البشر. وبحسب مجلة «نيتشر» التي نقلت عن العلماء الكنديين تصريحاتهم، فإن النظريات الكونية والفلكية المعروفة حتى الآن عاجزة عن تفسير مصدر هذه الإشارات، وهي عبارة عن نبضات لا سلكية قوية قصيرة، تتكرر كل 16 يوماً أرضياً، ويبعد مصدرها مسافة هائلة عن الأرض. وقال العلماء: «كلما زادت الاكتشافات الفلكية والفضائية، يزداد اليقين بأن هذا الكون لم يخلق للإنسان وحده، وأن البشر ليسوا بمفردهم في هذا العالم مترامي الأطراف، وأن ثمة كائنات أخرى، لا نعرف شكلها ولا طبيعتها، ولا حجم تقدمها، تعيش في مواقع أخرى من هذا الفضاء الكوني». رسائل إلى الكواكب في عام 2018، كُشف النقاب عن مشروع علمي باسم «سونار كولينج جي جيه 273 بي»، شاركت فيه منظمة «ميتي» الدولية، ومعهد الدراسات الفضائية في كاتالونيا بإسبانيا. وخلال هذا المشروع أرسل العلماء رسائل إلى سكان الفضاء في الكواكب الأخرى، وبالتحديد إلى كوكب خارج المجموعة الشمسية يسمى «GJ 273b» حجمه أكبر من الأرض بنحو 3 مرات، ويقع على بعد يزيد على 12 مليون سنة ضوئية، وكان ذلك في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر العام 2017، ويقول العلماء: إنه إذا التقطت أي من الكائنات الفضائية هذه الرسائل، فإن الرد قد يصل إلى الأرض بعد 25 عاماً من الآن. «اليوفولوجيون».. هناك مجموعة من البشر يطلقون على أنفسهم مسمّى «اليوفولوجيون»، وهم المؤمنون بوجود الكائنات الفضائية، واليوفولوجي هو علم الأجسام الطائرة المجهولة الهوية. وتؤمن هذه الفئة بأن الكائنات الفضائية بنت الحضارات القديمة، ومنها المصرية، وتحديداً الأهرامات، وتحول الإيمان بوجود الكائنات الفضائية في فرنسا العام 1974 إلى ديانة تسمى «الرائيلية»، وانتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية. وترى هذه الديانة أن هناك كائنات فضائية وصلت إلى الأرض من آلاف السنين، وأسهمت في تطور الجنس البشري، وقد ظنها الناس ملائكة أو آلهة، وكانت تسمى «إلوهيم»، وهي تراقب سكان الأرض من بعيد وتساعدهم. رؤساء وفضائيون على مدار عدة عقود، أدلى بعض رؤساء أميركا السابقون بتصريحات حول وجود الكائنات الفضائية، منهم الرئيس جيمي كارتر الذي كان أول رئيس في العالم يقول: إنه شاهد الكائنات الفضائية، وكان ذلك في جورجيا خلال العام 1977، وأيضاً الرئيس رونالد ريغان الذي طلب من الزعيم السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف، خلال قمة جنيف للسلام العام 1985، التصدي للمخلوقات الفضائية في حال مهاجمتها كوكب الأرض. بحسب كتاب ديفيد كلارك الذي حمل عنوان «الأطباق الطائرة.. رسومات من الأرشيف الوطني». أما هيلاري كلينتون، فقد وعدت أنصارها خلال حملتها الانتخابية العام 2016 بأنها سوف تطلب من وكالة «ناسا» كشف حقيقة الكائنات الفضائية والقاعدة (51) في حال الفوز بالرئاسة، وقالت: «أعتقد أن الكائنات الفضائية زارت الأرض من قبل».

مشاركة :