لم يحقق الجيش السوري رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الغارات الروسية الكثيفة المساندة له أي مكاسب استراتيجية ميدانية في الهجوم البري الذي يقوده على جبهات عدة في البلاد ويروج له عبر إعلامه، وقصف طيران النظام السوري بالبراميل المتفجرة مناطق في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود ومناطق أخرى جنوب العاصمة، وامتد القصف إلى محافظة درعا، حيث طال أماكن في مدينة الشيخ مسكين بالريف، في حين دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الأسد وقوات المعارضة في محور ساحة الريجة بمخيم اليرموك، أما في ريف دمشق فقد ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات الأسد على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية إلى 17، وقتل العقيد مسلم خيزاب، قائد كتيبة يا زهراء التابعة لفيلق الإمام الحسين، في الحرس الثوري الإيراني، مسلم خيزاب، شمال غرب سوريا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، اليوم الإثنين، عن وزارة الدفاع قولها: إن طائرات روسية نفذت 33 طلعة وأصابت 49 هدفا لتنظيم داعش في سوريا، خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، وقال مقاتلو المعارضة: إنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ أمريكية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا هناك يوم الجمعة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا: إن مقاتلي المعارضة أصابوا 11 مركبة عسكرية على الأقل بصواريخ موجهة مضادة للدبابات قرب حلب منذ يوم الجمعة. براميل الموت وقصف الطيران المروحي لنظام الأسد بالبراميل المتفجرة مناطق في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود ومناطق أخرى في جنوب العاصمة، في حين تدور اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وفصائل إسلامية من طرف آخر في محور ساحة الريجة بمخيم اليرموك، ما أدى لمقتل عنصر من قوات النظام ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إضافة لقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا. إسقاطدرونروسية من جهته، قال جيش المجاهدين التابع للمعارضة السورية المسلحة: إن مقاتليه تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع روسية أثناء تحليقها فوق قرية القراصي بريف حلب الجنوبي. مقتل عقيد إيراني من جهتها، أعلنت مصادر إيرانية مقتل العقيد مسلم خيزاب، قائد كتيبة يا زهراء التابعة لفيلق الإمام الحسين، في الحرس الثوري الإيراني، مسلم خيزاب، قتل في شمال غربي سوريا، إثر اشتباكات مع عناصر مسلحة. لا مكاسب استراتيجية وفي السياق، لم يحقق الجيش السوري رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الغارات الروسية الكثيفة المساندة له، أية مكاسب استراتيجية ميدانية في الهجوم البري الذي يقوده على جبهات عدة في البلاد ويروج له عبر إعلامه. ويربط محللون ذلك بالإرهاق الذي يعاني منه الجيش بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، بالإضافة إلى رغبة موسكو في مساعدة النظام على إحكام إمساكه بمناطق سيطرته أكثر من رغبته بمساندته لاستعادة مناطق أخرى. ويقول الباحث في الشؤون السورية في مركز كارنيغي يزيد صايغ لوكالة فرانس برس: المساهمة الجوية الروسية وحدها غير قادرة على ترجيح الكفة لصالح النظام خصوصا مع وجود ثغرات ونقاط ضعف كثيرة لدى القوات البرية السورية. ولا يقتصر الأمر على إرهاق الجنود فحسب، إذ يشير خبير عسكري عمل في سوريا لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه، إلى أن الطائرات الحربية السورية استنفدت خلال الأشهر الأخيرة معظم ذخائرها عالية التقنية، وهو ما يبرر استخدامها للبراميل المتفجرة.
مشاركة :