اللهم لا شماتة .. ولكن الحل باليد!

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الآن وقد أقلعت السماء، وبلعت (الوايتات) مياه الأنفاق التي لم تستوعبها مواسير وخزانات التصريف، وبعض المياه التي طفحت بها الشوارع، فإنه حق علينا أن نتذكر ما صار في هدوء، وأن نحاول الغوص في أعماقه لعلنا نصطاد بعض الأصداف ذات الدلالة. الدلالة الأولى: أن ما حدث من عواصف وأمطار وسيول قد تكرر من قبل وبانت آثاره في أكثر من منطقة وفي أكثر من موقع داخل المدن ومن ثم فقد تم رصدها وتسجيلها وتقدير خطورتها بما يوفر قاعدة معلومات يمكن في ضوئها اتخاذ الترتيبات الاحتياطية عند أول إنذار من جهة الأرصاد المختصة. فلا تكفي التحذيرات العامة (بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج)، وإنما ينفع الناس تحديد وتسمية النقاط والأماكن الخطرة داخل المدن وخارجها، وتنظيم المرور وإقامة التحويلات المناسبة منذ اللحظة الأولى. وإذا كان الدفاع المدني يستحق الثناء لأنه أنقذ ما يقارب (800) فرد، فإنه يحصد ثناء أكثر لو طافت حواماته منذ البداية فوق الشعاب والأودية، وقام بالتنسيق مع المسؤولين في القرى والبلدات القريبة منها للتحذير من عبور مجاري السيول وتجمعات مياه الأمطار من أجل إبعادهم عنها والحيلولة دون تعرضهم للغرق أصلا، إن أمكن ذلك.

مشاركة :