أغلقت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج على أداء متباين الأربعاء، وسط مخاوف إزاء التأثير الاقتصادي للانتشار المستمر للسلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا. وقال كبير محللي السوق لدى إف.إكس بريموس، دانيال تقي الدين، إن «تباين أداء أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي مع بدء الضبابية العالمية بشأن تباطؤ اقتصادي والمخاوف حيال انتشار كوفيد-19 في الهيمنة على المنطقة». وهبط المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.4% مع تراجع سهم شركة الاتصالات السعودية 2.2% ونزول سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لإنتاج البتروكيماويات 0.9%. ومن بين الأسهم الأخرى المتراجعة، انخفض سهم شركة اتحاد الخليج الأهلية للتأمين التعاوني 6.6% ليصبح الأكثر هبوطا على المؤشر، بعدما أعلن عن خسارة فصلية صافية 46.8 مليون ريال (12.48 مليون دولار). واعتبر تقي الدين أن الجائحة عادت إلى الواجهة وسط مخاوف من إغلاقات جديدة ودراسة إعطاء جرعات معززة من اللقاحات على نطاق أوسع. من ناحية أخرى، استقرت أسعار النفط بعد تراجعها لأربعة أيام، بينما يتواصل قلق المستثمرين حيال آفاق الطلب على الوقود مع استمرار الحد من استخدام السكك الحديدية والنقل الجوي وغيرهما من وسائل النقل في ظل ارتفاع حالات كوفيد-19 في أنحاء العالم. وانخفض مؤشر أبوظبي 0.5% تحت وطأة تراجع سهم مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 2.5%. وكان سهم اتصالات قد صعد 2.4% في جلسة الثلاثاء بعد أن وقعت الشركة اتفاقا للاستحواذ على حصة إضافية في اتصالات المغرب (ماروك تليكوم) مقابل 505 ملايين دولار. وارتد مؤشر دبي الرئيسي عن خسائر تكبدها في التعاملات المبكرة ليغلق مرتفعا 0.9% بدعم من صعود سهم إعمار العقارية القيادي 1.7%. لكن سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) ومقرها دبي تراجع واحدًا بالمئة مواصلاً تكبد خسائر من الجلسة السابقة. وتخارجت تبريد من حصتها في المشروع المشترك قطر كوول عبر بيع إلى الشركة المتحدة للتنمية، حسبما قالت تبريد في بيان يوم الثلاثاء. وفي قطر أغلق سهم الشركة المتحدة للتنمية مرتفعا 1%. وربح المؤشر القطري الرئيسي 0.1% مع صعود سهم قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج 1%. وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.3% مع هبوط معظم الأسهم على المؤشر بما فيها سهم فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية الذي نزل 3.4%.