فيتول: النفط سيجد صعوبة في تجاوز مستوى 60 دولارا حتى نهاية 2016

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من رون بوسو واماندا كوبر لندن (رويترز) - تعتقد شركة فيتول أكبر شركة لتجارة النفط في العالم ان الخام سيجد صعوبة في تخطي مستوى 60 دولارا للبرميل العام المقبل إذ أن عودة الانتاج الايراني للسوق وربما الليبي ستؤدي لتفاقم تأثير تباطؤ الطلب العالمي. ونزل سعر النفط إلى النصف على مدى 12 شهرا مضت ويرجع ذلك في الأساس لمستويات انتاج غير مسبوقة من عدد من الدول الكبرى المصدرة للخام إلى جانب تباطؤ الطلب من الصين ودول اخرى مستهلكة للسلع الأولية مثل البرازيل وروسيا. وقال ايان تايلور الرئيس التنفيذي لفيتول إن الشركة تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.35 مليون برميل يوميا في 2015 انخفاضا من 1.7 مليون في العام الجاري. وشجعت أسعار النفط المنخفضة المصافي على بلوغ مستويات تشغيل قياسية ولكن لم يكن هذا كافيا لامتصاص الفائض في السوق ولذا استقر السعر دون 50 دولارا للبرميل في معظم فترات النصف الثاني من العام الجاري. وتوقع تايلور نمو الاستهلاك في الصين العام المقبل ولكنه رجح ان تقل وتيرة نمو الطلب العالمي عن المستويات التي شهدها العام الحالي. وتابع قائلا في قمة رويترز السنوية للسلع الأولية هل سنحصل على 1.7 مليون برميل يوميا في 2016؟ لا ، لا اعتقد ذلك وهذه أحد الاسباب التي تدعو للقلق. اذا حصلنا على (نمو) 1.7 مليون برميل يوميا في 2016 بوسعنا بلوغ 60 دولارا للبرميل بسهولة. هل أتوقع صعودا كبيرا العام المقبل؟ ساندهش بعض الشيء اذا تجاوزنا مستوى 60 دولارا بحلول نهاية 2016. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب بواقع 1.21 مليون برميل يوميا في 2016. واستبعد تايلور أن يسفر اجتماع أوبك في اوائل ديسمبر كانون الأول عن أي تغيير في موقف المنظمة الرامي للحفاظ على حصتها في السوق من خلال ضخ كميات قياسية من النفط وأدت الاستراتيجية لتفاقم تخمة المعروض في السوق العالمية. وقال لا اتوقع ذلك ولكن بكل تأكيد لن أراهن كثيرا على ذلك. لا يزال أمرا ممكنا ولكن ينبغي أن تخفض السعودية 500 (ألف برميل يوميا) لتصيب السوق بصدمة حقيقية نوعا ما. وأكثر ما يثير حيرة شركات تجارة السلع الأولية مدى سرعة عودة إيران إلى الأسواق العالمية حينما ترفع العقوبات الدولية عليها. ويجمع مسؤولون في القطاع على أن صادرات إيران سترتفع ما بين 300 و500 ألف برميل يوميا بحلول الربيع المقبل. وقال تايلور سيدور صراع للفوز بحصة في السوق لاسيما في اسيا والشرق الأوسط إلى حد ما. سيكون من الصعب بيع هذا النفط (الإيراني). اعتقد أن الامر سيتوقف إلى حد كبير على مدى تراجع الانتاج الامريكي في ذلك الحين. وتكبد منتجو النفط الصخري الامريكي أفدح الخسائر في الحرب التي شنتها اوبك للحفاظ على حصتها في السوق على مدى العام المنصرم ويتوقع ان تعلن الولايات المتحدة عن اكبر خفض للانتاج على الانطلاق في نوفمبر تشرين الثاني. الخطر الذي يحدق بالتوازن في السوق أن الفراغ الذي يخلفه تراجع انتاج النفط الصخري الامريكي يمكن ان تسده سريعا ايران وليبيا التي تنتج 400 الف برميل يوميا وهو يمثل قدرا ضئيلا مقارنة بالذروة التي سجلها قبل عام 2011 حين بلغ 1.6 مليون برميل يوميا.وقال تايلور هل ستفسح السوق مجالا لإيران؟ على الأرجح نعم، ولكن لا اعتقد ان السوق يمكن أن تفسح مجالا لها وفي الوقت نفسه لزيادة انتاج ليبيا لمثليه أو ثلاثة أمثاله. وهو من الأسباب الأخرى التي تسبب قلقا شديدا. تستطيع ليبيا استعادة (انتاج) بين 300 أو 400 ألف برميل بسهولة فإذا اضافت ايران 500 ألف برميل وليبيا 400 ألف برميل في حين يتراجع انتاج الولايات المتحدة بواقع مليون برميل سنعود إلى نقطة الصفر ولهذا السبب لا اعتقد أن السوق سيرتفع كثيرا. (إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

مشاركة :