«فيتول»: النفط لن يتجاوز 60 دولاراً حتى نهاية العام 2016

  • 10/21/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتقد أكبر شركة لتجارة النفط في العالم «فيتول» أن الخام سيجد صعوبة في تخطي مستوى 60 دولاراً للبرميل العام المقبل، إذ أن عودة الإنتاج الإيراني إلى السوق وربما الليبي، ستؤدي إلى تفاقم تأثير تباطؤ الطلب العالمي. ونزل سعر النفط إلى النصف على مدى 12 شهراً مضت، ويرجع إلى مستويات إنتاج غير مسبوقة من دول كبرى عدة مصدرة للخام، إلى جانب تباطؤ الطلب من الصين ودول أخرى مستهلكة للسلع الأولية مثل البرازيل وروسيا. وقال الرئيس التنفيذي لـ «فيتول» ايان تايلور، إن «الشركة تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.35 مليون برميل يومياً العام 2015، انخفاضاً من 1.7 مليون في العام الحالي». وشجعت أسعار النفط المنخفضة المصافي على بلوغ مستويات تشغيل قياسية، لكن لم يكن كافياً لامتصاص الفائض في السوق، إذ استقر السعر دون 50 دولاراً للبرميل في غالبية فترات النصف الثاني من العام الحالي. وتوقع تايلور نمو الاستهلاك في الصين العام المقبل، ولكنه رجح أن تقل وتيرة نمو الطلب العالمي عن المستويات التي شهدها العام، متسائلاً «هل سنحصل على 1.7 مليون برميل يوميا في 2016؟ لا، وهذه أحد الاسباب التي تدعو للقلق، إذ حصلنا على (نمو) 1.7 مليون برميل يومياً في العام 2016 بوسعنا بلوغ 60 دولاراً للبرميل بسهولة». وتتوقع «وكالة الطاقة الدولية» نمو الطلب بواقع 1.21 مليون برميل يومياً العام 2016. واستبعد تايلور أن يسفر اجتماع «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) في أوائل كانون الأول (ديسمبر) المقبل، عن أي تغيير في موقف المنظمة الرامي للحفاظ على حصتها في السوق من خلال ضخ كميات قياسية من النفط، وأدت الاستراتيجية إلى تفاقم تخمة المعروض في السوق العالمية. وأوضح «لا أتوقع ذلك، لكن بكل تأكيد لن أراهن كثيراً، ما زال أمراً ممكناً لكن ينبغي أن تخفض السعودية 500 (ألف برميل يومياً)، لتصيب السوق بصدمة حقيقية نوعاً ما». وما يثير حيرة شركات تجارة السلع الأولية مدى سرعة عودة إيران إلى الأسواق العالمية، عندما ترفع العقوبات الدولية عليها. ويجمع مسؤولون في القطاع على أن صادرات إيران سترتفع ما بين 300 و500 ألف برميل يومياً، بحلول الربيع المقبل. وتكبد منتجو النفط الصخري الأميركي أفدح الخسائر في الحرب التي شنتها «أوبك»، للحافظ على حصتها في السوق على مدى العام الماضي. ويتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن أكبر خفض للإنتاج على الانطلاق في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويعد الخطر الذي يحدق بالتوازن في السوق أن الفراغ الذي يخلفه تراجع إنتاج النفط الصخري الأميركي، يمكن أن تسده إيران وليبيا التي تنتج 400 ألف برميل يوميا، ويمثل قدراً ضئيلاً مقارنة بالذروة التي سجلها قبل العام 2011 حين بلغ 1.6 مليون برميل يومياً. وذكر تايلور «هل ستفسح السوق مجالاً لإيران؟ على الأرجح نعم، لكن لا اعتقد أن السوق يمكن أن تفسح مجالاً لها، وفي الوقت نفسه لزيادة إنتاج ليبيا لمثليه أو ثلاثة أمثاله، وهو من الأسباب الأخرى التي تسبب قلقاً شديداً». وأضاف «تستطيع ليبيا استعادة (إنتاج) بين 300 أو 400 ألف برميل بسهولة، إذا أضافت إيران 500 ألف برميل وليبيا 400 ألف برميل، في حين يتراجع إنتاج الولايات المتحدة بواقع مليون برميل سنعود إلى نقطة الصفر، لهذا السبب لا اعتقد أن السوق سيرتفع كثيراً».

مشاركة :